أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بــ5 أجزاء مصورة.. اعترافات مندوبة مخابراتية سلمت 166 سورياً وسورية، قضى نصفهم تحت التعذيب

تغريد سميط - من الفيديو

بثت "جبهة أنصار الإسلام" تقريرا مطولا من 5 أجزاء تظهر فيه امرأة تتحدث عن عمالتها لمخابرات النظام، وتقديمها "خدمات" لهذه المخابرات عبر الإيقاع بحوالي 166 شخصا بين رجل وامرأة، تم قتل 80 منهم تحت التعذيب.

وبدأ المقطع بتعريف المرأة عن نفسها، قائلة إنها "تغريد سميط" من مواليد 1979، وهي متزوجة من شخص يدعى "محمود سميط"، ومن سكان حي الميدان الدمشقي، ساحة السخانة، وأوضحت أنها تعرضت في 2012 للاعتقال بضعة ساعات في الفرع 215 مخابرات عسكرية، وقد وافقت على عرض للتعاون مع المخابرات سريعا.

وقالت "تغريد" إنها باشرت التعاون مع مخابرات النظام، لكنهم لم يعيروا معلوماتها التي كانت تنقلها أي عناية، ثم انقطعت عن الاتصال بهم، بسبب الحمل والإنجاب، وكانت علاقتها حتى تلك الفترة مقتصرة على المحقق "عيسى" والمساعد أول "محسن محمد" من فرع 215، المعروف باسم فرع الموت، لكثرة ما قضى فيه من أشخاص تحت التعذيب.

ويبدو أن "تغريد" كانت مصرة على التعاون مع مخابرات النظام رغم تجاهلهم لها، وقد نجحت محاولتها عبر التقرب من أحد النافذين في "حاجز مدرسة البراعم"، أوصلها إلى عقيد في المخابرات (فرع فلسطين) يدعى ماجد، وقد رحب بها وأخبرها أن "نساء حي الميدان يتعاونّ معهم أكثر من الرجال"، حسب قولها.

ووجه العقيد ماجد سؤالا لتغريد حول رغبتها بالتطوع "شفهيا أم رسميا"، ولما استفهمت منه عن الفرق بين الأمرين أخبرها أن "الشفهي" يعني أن تكون مندوبة للمخابرات تنقل لهم كل ما تراه، أما "الرسمي" فمعناه أن تكون موظفة رسمية في المخابرات عليها دوام ولها راتب ثابت، فأجابت تغريد أن رغبتها هي التعاون معهم "شفهيا".

وفور الاتفاق قام المساعد "ماهر" بتسليم "تغريد" رقم هاتف للتواصل مع الفرع، وورقة تثبت أنها "مندوبة" كي تمر على الحواجز دون أن يتعرض لها أحد.

*سلمت صهرها
وتابعت "تغريد" أقوالها في الجزء الثاني، قائلة إنها تلقت دورة تأهيلية عقب اعتمادها عملية مخابراتية، وأن التأهيل تضمن تدريبا بدنيا وآخر على السلاح، وتحديدا مسدس عيار 8.5، حيث تلقت التدريب عليه بواسطة المساعد أول "وسيم ضرغام".

وأفادت "تغريد" أن دورة التأهيل البدني للعملاء شملت امرأتين و3 رجال ودامت قرابة 40 يوما، أما دورة التدريب على السلاح فامتدت أسبوعا، انتهت بتسليمها مسدسا حربيا.

وأوضحت تغريد أن منطقة عملها كانت محصورة بين "حاجز مارينا" و"ساحة السخانة"، وتكفلت بالإبلاغ عن أي حركة مشبوهة أو أي شخص "غريب" أو له لحية، مقرة أنها قدمت لمخابرات النظام معلومات أكثر مما كان يطلب، وقد أسهمت معلوماتها في تسليم 140 شابا و26 امرأة، ومن بينهم صهرها الذي كان مطلوبا.

وقالت العميلة إن المخابرات أوصوها بأن تخبرهم باللحظة التي سيقدم فيها صهرها إلى الحدود حتى يعتقلوه، وقد أنجزت لهم المهمة.

وأكدت تغريد أن لديها معلومات رسمية عن طريق "الديوان" وتحديدا عن طريق "طوني" الملقب "أبو جوني" تفيد بأن 80 شخصا من إجمالي الذين سلمتهم قضوا تحت التعذيب، من بينهم 6 نساء، اثنتان منهن تعرضتا للاغتصاب وقضيتا.

وباحت العملية بأسماء عملاء سريين كانوا وما زالوا يتعاملون مع مخابرات النظام، منهم: عصام عبدالله وابنه نور، ربى الحسن، زبيدة، أبو خليل، صلاح سميط، سناء عودة، أحمد اليوسف، أسماء السيد... إلخ.

وشددت تغريد على أن هؤلاء العملاء السريين لا يعلم بهم أحد من الناس، وهم الأكثر فعالية وخدمة للنظام، كونهم خارج دائرة شكوك الناس، حتى إن تغريد نفسها لم تكن تعلم أن عمها مختار التضامن "صلاح سميط" كان عميلا مخابراتيا، حتى صارت هي عملية سرية.

وتحدثت تغريد عن عميلتين تسكنان في المخيم وتنشطان تحت غطاء العمل كـ"إعلامية"، وتلقبان "أم عمار" و"أم عبدالله"، وكانت الأخيرة تقدم المعلومات مقابل حصولها على "كراتين معونات" تقدمها عادة منظمات الإغاثة.

وأبانت تغريد أنها شاركت مخابرات النظام في مداهمات بمناطق عدة، حيث كانت تذهب إلى فرع فلسطين وترتدي لباسا عسكريا، وتخرج مع دوريات المداهمة.

*ولو كانت أختك
وفي الجزء الثالث، تحدثت تغريد عن علاقتها بعنصر داخل إحدى الكتائب حسب زعمها، سرب لها معلومات مهمة، منها نيتهم اقتحام "عدرا العمالية" وخطة الاقتحام، وقد نقلتها تغريد لمخابرات النظام لكنهم لم يكترثوا بها.

كما أخبرها عن اقتحام وحرق "مطاحن شبعا"، وكذلك عن محاولة التغلغل في حي الميدان الدمشقي، وقد تم كل ذلك حسب قولها مقابل تزويده بمقاطع خلاعية.

وتطرقت تغريد إلى حادثة خطف فتاتين "فائقتي الجمال" ومن "عائلة معروفة" في حي الميدان، قام بها عسكريان من حاجز "شعبة التجنيد" في وضح النهار، حيث تم "بيع" الفتاتين إلى ضباط في جبلة، بعد نقلهما بطائرة إلى هناك، وبعد فترة أرجعتا إلى الحي، بعد تعرضهن للاغتصاب.

وخاضت تغريد في تفاصيل عن حوادث أخرى في ملاحقة وتسليم نساء من الغوطة نزحن إلى دمشق، كما تحدثت عن عنصرين "مهمين" هما: أكرم طاطيش وسامر الترك، واضفة الأول بأنها لم يكن يستثني أي عمل من أعمال التشبيح، أما الآخر (الترك) فكان اليد اليمنى لرئيس حاجز باب الجابية في دمشق القديمة (أبو علاء).

وكان "الترك" يتولى خطف وإحضار أي امرأة يعجب بها "أبو علاء" حتى ولو كانت متزوجة، وذات مرة مرت من أمامهما بنت جميلة، فطلب "أبو علاء" من "الترك" أن يحضرها له، فأخبره الأخير قائلا: هذه أختي!، فرد أبو علاء: "تكون أختك أو أمك، بدك تجيبها".

*تحت الأرض بـ8 طوابق
وفي الجزء الرابع، روت تغريد بعض مشاهداتها في كواليس فرع فلسطين، لاسيما ما يخص المعتقلات اللواتي كن مفروزات حسب قولها إلى 3 أقسام: قسم الحلو (الجميلات) للضباط، متوسطات الجمال لصف الضباط، والنساء "العاديات" للعساكر.

وكشفت تغريد عن وجود طابق ثامن تحت الأرض في فرع فلسطين مخصص لاعتقال النساء، وأنها لم تكن تصدق وجود طابق ثامن تحت الأرض، حتى نزلت بالمصعد إليه ورأت الزنازين فيه.

وأبانت تغريد التي كان اسمها الحركي "منى"، أن العقيد ماجد هو من كان يتولى "فرز" المعتقلات للاعتداء عليهن، وأنه ذات مرة طلب إحدى المعتقلات وكان بنتا (بكرا)، فتطوعت إحدى النساء للخروج بدلا عنها خوفا عليها لأنها "بنت"، حسب ما شهدت تغريد، التي أضافت أنها كانت تعنى بـ"تجهيز" ووضع "المكياج" للمعتقلة التي كان يصطحبها "ماجد" معه خارج الفرع.

*حضن النظام استدرجها
وزعمت تغريد أن أحد أقاربها من عملاء المخابرات (فرع فلسطين) استطاع الانضمام إلى "الائتلاف الوطني" واختراق صفوفه.

ثم روت تغريد ملابسات القبض عليها من قبل سرية المهام الخاصة في "جبهة أنصار الإسلام"، حيث تم استدراجها من قبل أحد الثوار بدعوى أنه يريد العودة إلى حضن النظام، ويريد مساعدتها.

وشرحت تغريد نوع المكافآت التي كانت تتقاضاها جراء تسليم الأشخاص، مبينة أنها تقاس حسب خطورة وأهمية الشخص، وهي مبالغ تبدأ من 25 ألف ليرة وما فوق، وأنها جمعت حوالي مليون ونصف مليون ليرة خلال سنة ونصف من عملها "مندوبة" للنظام.

وأكدت تغريد أنه جرى تحويلها إلى "المحكمة الشرعية"، مبررة عمالتها التي أضرت بمئات السوريين وأزهقت أرواح عشرات منهم، بحبها للسلطة والمال.

ولفتت تغريد إلى أن زوجها كان على علم بعملها، وأنه شاركها إحدى المرات في تسليم شابين في حي الميدان، قضى أحدهما تحت التعذيب، فيما ما زال الآخر معتقلا.

وختمت العملية مؤكدة أنها خلّفت وراءها 3 أطفال، عمر أكبرهم 11 سنة، وأنها لم تكن تحسب حساب مستقبلهم ولا أن يأتي يوم تحرم فيه من أطفالها كما حرمت مئات السوريين من أولادهم، بعد أن قدمتهم لقمة سائغة لمخابرات النظام.


زمان الوصل-متابعة وتحرير
(162)    هل أعجبتك المقالة (235)

محمد علي

2016-04-18

هذا نموذج بسيط كيف ان النظام و هذه الطائفة الكريهه باغلبيتها استطاعو ان يتحكمو بمجتمعنا و ان يحطموا بلدنا حسب ما كان مخطط لهم.


ٌRami

2016-04-18

غريب!!, تتكلم عن عملاء سريين, و هي تعلم أسماؤهم و طبيعم مهماتهم, ما هذا الهراء, تقرير من وحي قناة سما.


talk

2016-04-24

الله يلعنك والله بوكرة في حساب وحساب عسير والله لامثالك وابن .....يلي معو.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي