أفاد ناشطون بأن بعض قادة الفصائل الثورية يفرضون إتاوات على دخول الأدوية إلى محاصري ريف حمص الشمالي، تتجاوز 15 ألف دولار عن كل شحنة أدوية.
وأشار ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" إلى أن "من يقوم بهذا الأمر مافيات مؤلفة من قادة بعض الفصائل التي تستولي على الطريق وتمنع دخول أي شيء إلا بدفع مبلغ تفرضه. وهم -كما يؤكد- شركاء للشبيحة يتقاسمون معهم الإتاوات المفروضة.
ولفت إلى أن "سيارات الأدوية يتم شراؤها من أحد مستودعات الأدوية في حمص ويتم دفع رشى للشبيحة مقابل إيصالها إلى أطراف ريف حمص الشمالي، وهناك -كما يؤكد- تقع هذه السيارات تحت رحمة مافيات الثورة الذين يفرضون دفع المبالغ المطلوبة تحت تهديد السلاح أو مصادرة الشحنة.
وكشف الناشط أن ثمن السيارة الواحدة المحملة بالدواء حوالي 29 مليون ليرة سورية، مؤكدا أن "سيارة الأدوية تكلّف حوالي 73 ألف دولار، وعندما تدخل إلى "تلبيسة"، تتم سرقة جزء منها من قبل مستودع الهلال الذي يصرف الدواء مجاناً بناء على وصفة من المشفى".
وأوضح الناشط أن كل حملة من الأدوية تحتاج إلى معاملات ودفع رشى لجهات عدة قبل أن يُسمح لها بالتوجه إلى ريف حمص الشمالي، ولكن ما لم يكن بالحسبان –حسب محدثنا- أن تدخل مافيات تلبس ثياب الثورة وقادة فصائل كبيرة لتفرض جزية وإتاوات جديدة مقابل إدخال هذه السيارات.
وناشد الناشط نفسه داعمي هذه الفصائل الضغط على قادتها ليمتنعوا عن "التشبيح" الذي يسيء إلى وجه الثورة من جهة، ويضاعف معاناة مئات الآلاف يعيشون تحت الحصار، مطالباً من بقي لديهم ضمير-حسب وصفه- أن يضغطوا على هؤلاء المسيئين وأن يبادروا إلى مساعدة أهلنا المحاصرين في ظروف يعجز عن تحملها الجبابرة.
ويواجه نحو 300 ألف مدني في مدينتي "تلبيسة" و"الرستن" بريف حمص حصاراً مطبقاً من قبل قوات النظام وسط تجاهل تام من الأمم المتحدة لهذه المعاناة التي تهدد حياة آلاف الأطفال والمرضى والمسنين في ريف حمص عموماً.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية