دافع رئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين بوضوح وقوة عن حق بشار الأسد في الترشح لأي انتخابات رئاسية قد تعقد في سوريا، مضيفا: "لا يحق لنا، أو لأحد، البتة محاولة مصادرة إرادة السوريين. هذا مبدأ رئيسي يجب أن تتم مراعاته من قبل جميع الأطراف".
وفي منشور على صفحته الرسمية، قال "حسين": "بناء على أن جميع الأطراف والشخصيات المتفاوضة في جنيف لم يتم انتخابها من قبل السوريين بطريقة معتمدة وحرة وشفافة، وهم عبارة عن قوى وأطراف أمر واقع ليس إلا، فإننا نطالبهم بأن تكون مباحثاتهم مقتصرة على المرحلة الانتقالية فقط ولا تتعداها إلى المرحلة التي ستلي أي انتخابات، لأن الذين سيتم انتخابهم حينها سيكونون أعلى سلطة تشريعية في البلاد حينها، وبالتالي هم من سيكون لديهم كامل الصلاحية ليقرروا كل شيء في المرحلة اللاحقة لانتخابهم".
واعتبر "حسين" ترشح بشار لأي انتخابات رئاسية "حقاً"، معقبا: "إن كانت الانتخابات الرئاسية ستأتي بعد النيابية فليس من حق مفاوضي جنيف إقرار موضوع ترشحه، أما إن كانت الانتخابات الرئاسية هي السابقة فيمكن للجنيفيين (المجتمعون في جنيف) الاتفاق على إمكانية ترشح الأسد أو عدمه للانتخابات الأولى فقط".
وقد جرّ المنشور جملة من التعليقات المنتقدة لدفاع "حسين" عن "مجرم" قتل الشعب وشرده ووضع سوريا على خارطة أكثر دول العالم تمزقا ودمارا، ومن بينهم صحافي لبناني يدعى "فادي توفيق"، تساءل عن سبب حساسية "حسين" المرتفعة تجاه كل ما يمس بشار، مفندا الكلام عن حق الترشح لـ"مجرم مسؤول عن قتل مئات الآلاف من السوريين وتعذيب عشرات آلاف المعتقلين".
وتابع "توفيق": "تعد نفسك معارضاً، فيما لم أقرأ لك يوماً أي رأي صريح بحكم الأسدين الأب والابن ولا في مسؤولياتهما عن إيصال البلاد إلى الحال التي وصلت إليها".
وهنا انبرى "حسين" للرد بطريقة غير متوقعة، قائلا: "دخلت على صفحتك وقرأت بياناتك أنك لبناني مقيم في باريس، فإن كانت هذه البيانات صحيحة، فأرجو منك حذف تعليقك وعدم التعليق على صفحتي بالشأن السوري طالما أنت لست سوريا. من حقك القراءة هنا والكتابة على صفحتك أو أي صفحة غير صفحتي".
وإزاء هذا الجواب وضح "توفيق" موقفه مبينا: " أنا كاتب وصحافي عربي من لبنان، ولي حق التدخل في الشؤون كافة، فكيف بالشأن السوري الذي يعنيني ويعني كل شخص يملك حس إنساني.. وأحب أن أذكرك أن هذه العائلة حكمت لبنان لأكثر من 30 عاما، وشنت فيه حروب ومجازر مماثلة لما ترتكبه بحق السوريين اليوم وارتكبته سابقاً في حماة. كان عندي سؤال طرحته عليك انطلاقاً من كونك شخصية عامة، أما أن تتهرب من الإجابة، باللعب على اللبناني والسوري. وتحديد حقي في القراءة وعدم التعليق فهذا يعكس معدنك الديمقراطي ويؤكد عليه".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية