أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توتر بين الاتحاد الديمقراطي وحلفائه في الرقة

عناصر حزب الاتحاد يدخلون مدينة "تل أبيض" -ناشطون

ساد التوتر علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحلفائه، مؤخراً، إثر تشجيعه لمجموعات من عناصر "لواء ثوار الرقة" على الانشقاق والانضمام إلى جناحه العسكري بشكل مباشر، ما اعتبر خطوة جديدة للحزب على تفتيت القوى المتحالفة معه ضمن "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال الناشط "لؤي الحسان" لـ"زمان الوصل" إن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، شرع بعملية ابتلاع فصائل "قوات سوريا الديمقراطية" بدءا من منطقة "تل أبيض"، مؤكداً أن بين المجموعات المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" من يتبع للنظام ويحصل على دعم عسكري ومادي ولوجستي منه.

وأضاف الناشط، أن مجموعة مؤلفة من 8 عناصر انشقت عن "لواء ثوار الرقة"، باتت تقاتل على جبهة "الشركراك" تحت اسم "شهداء الرقة" ضمن "وحدات حماية الشعب" (YPG) الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، مشيراً إلى أنه لا وجود لمجموعات عسكرية تستطيع العمل إلا تحت غرفة عمليات يهيمن عليها (PYD).

مصادر عسكرية شمال الرقة أكدت لـ"زمان الوصل" انشقاق المجموعة بتشجيع من (PYD) إثر معاقبتهم وزجهم بالسجن لفترة 45 يوماً على جرائم ارتكبوها بحق المدنيين، موضحةً أن "أبو سيف على رأس المجموعة ذهب إلى (YPG) لأن اللواء أعفاه من جميع المهام الموكلة إليه، ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله مع 7 عناصر غير المنضبطين".

وأشارت المصادر إلى أن "أبو حمزة" المنسق بين "لواء ثوار الرقة" وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، التحق فيما بعد بمجموعة "أبو يوسف"، وهو أحد المطرودين من "لواء ثوار الرقة" على خلفية التآمر والتواصل مع علي مملوك وضباط آخرين من الأمن الجوي والعسكري بمحافظتي دير الزور والحسكة.

واستهجنت المصادر "تشجيع واستقبال وحدات الحماية الكردية عناصر مطرودين من اللواء بتهم السرقة، والمتاجرة بالممنوعات وبطعام زملائهم"، لافتاً إلى أن وحدات الحماية "احتضنتهم وسلحتهم وخصصت لهم حاجزاً عسكرياً في قرية الشر كراك بريف الرقة".

وكانت "وحدات حماية الشعب" وغرفة "بركان الفرات" (تضم لواء ثوار الرقة)، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سيطرت في حزيران/ يونيو 2015، على مدينتي "تل أبيض" و"عين عيسى" وغيرهما من البلدات والقرى شمال الرقة، بعد معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" شارك فيها طيران التحالف الدولي بفاعلية.

يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يقود تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي شكلته الولايات المتحدة، في تشرين الأول/أكتوبر 2015، عبر دعم أذرع الحزب العسكرية وهي: (وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، قوات الصناديد، المجلس العسكري السرياني، بركان الفرات)، إلى جانب "تجمع ألوية الجزيرة"، و"جيش الثوار"، الذي يضم جبهة الأكراد قبل أن تنظم له كتائب صغيرة أخرى.

الرقة - زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي