شنت مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات الشباب في مناطق عدة في ريف محافظة الحسكة، بغرض تجنيدهم للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
أكد الناشط "محمود الأحمد"، أن مجموعات "الانضباط العسكري" التابعة لإدارة حزب الاتحاد الذاتية، اعتقلت نحو 250 شاباً في مدينة القامشلي بغرض نقلهم إلى معسكرات يديرها الحزب بريف الحسكة.
وقال "الأحمد" في تصريح لـ"زمان الوصل" إن من المتوقع أن ينقل هؤلاء الشبان مع العشرات غيرهم اعتقلوا في منطقة "رأس العين" وبلدة "أبو رأسين" إلى معسكر "تل عدس" بمنطقة "مالكية"، وذلك بعد سوق الدورة السابقة للمجندين بالقوة في 5 نيسان/ أبريل الجاري، وبدء توزيعهم على جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة" في الرقة والحسكة، مشيراً إلى أن هذا الأمر مخالف لما تروج له الإدارة الذاتية لدى أهالي من تجندهم بأنهم سيكونون في الحواجز الداخلية والبعيدة عن المواجهة مع التنظيم.
وأوضح الناشط أن ما يسمى شرطة العسكرية وشرطة المرور التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) داهمت الأسواق في منطقة جنوب القامشلي، وصادرت الدراجات النارية بحجة عدم تسجيلها لديهم، كما قامت بالبحث عن الشباب لتجنيدهم، مضيفاً أن الإدارة الذاتية لم تعد تقبل تأجيل عن "واجب الدفاع الذاتي" إلّا في حال تم تأجيله من قبل قوات النظام يثبت أنه مؤجل لسبب ما عن الخدمة العسكرية.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي بدأ في تشرين الأول /أكتوبر 2014، باعتقال الشباب بمناطق سيطرته، لتطبيق قراره بتجنيد كل من يتراوح عمره بين سن 18 – 30 سنة بهدف زجِّهم في جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة"، بعد معسكر تدريبي لمدة 45 يوماً، قبل أن يرسلوا إلى الجبهات 9 أشهر، سقط عدد منهم قتلى وجرحى في المواجهات.

وفي سياق آخر، بدأت حواجز الحزب (PYD) تفرض غرامة 1000$ على كل سيارة غير سورية (أوروبية) صادرتها، قبل أن تعيدها لصاحبها، كما تقلص عدد الحواجز المنصوبة سابقا بين مركز منطقة "الشدادي" والقرى الملاصقة لها وخاصة قرية "أم زر" و"البحصة" في الجهة الشمالية، وفق مصادر محلية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن خطوط الاشتباكات، فشهدت هدوءا حذراً بين تنظيم "الدولة" الإسلامية وبين تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، حيث استقرت خطوط المواجهة من الجهة الجنوبية الشرقية قرب تجمع قرى "تل الجاير" قرب الحدود العراقية، ومن الجهة الجنوبية قرب قريتي "كشكش زيانات" و"كشكش جبور"، ومن الجهة الجنوبية الغربية، وهي أكثر الجبهات التي تقدم فيها "التحالف الديمقراطي" باتجاه طريق قرية "رويشد" وهي قرية تابعة لناحية "الصور" الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.
وكان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعوم من قبل الولايات الأمريكية المتحدة، أعلن في 19 شباط/فبراير الماضي، سيطرته على مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة"، أهم معاقل تنظيم "الدولة" بالحسكة، ضمن حملة عسكرية أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، بدأت في 16 شباط/فبراير ذاته، بالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية