أعلن المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط أنه "لا يمكن القبول بدستور يصاغ في الخارج"، مشيرا إلى أن "الدستور الوحيد هو ما يصيغه السوريون في سوريا".
وأضاف في تصريحات خص بها وسائل إعلام سورية من بينها "زمان الوصل": "لا نقبل أيضا مناقشة الدستور أو الانتخابات، إن لم تجر مناقشة هيئة حكم كاملة الصلاحيات من دون بشار الأسد وزمرته من القتلة".
وتعقيبا عن تسريبات تحدثت عن تسليم روسيا للولايات المتحدة دستورا جاهزا لسوريا قال المسلط: "نحرص أن تكون المفاوضات على الانتقال السياسي والذي يبدأ ببحث هيئة حكم انتقالي لاوجود للأسد فيها، وهي المعنية بالدعوة لمؤتمر وطني عام تنبثق عنه جمعية تأسيسية تصيغ الدستور الجديد، ولا يمكن لموسكو أو غيرها أن تصنع دستورا لسوريا، سوريا لديها من القادرين على صياغة الدستور".
وفي رده على سؤال بشأن الجدوى من المفاوضات مادام النظام متعنتا قال "المسلط" "الخيار السياسي هو خيار مهم جدا، النظام حتى هذه اللحظة غير جاد، لكن ننظر للجهود الدولية عسى أن تثمر في الضغط عليه، قرار دمشق ليس بيد النظام إنما هو بيد روسيا وروسيا يمكن أن تمارس ضغوطها، فهي راعية رغم جرائمها ووقفها إلى جانب النظام".
وتابع "المسلط" "هناك اجتماعات مع أطراف دولية بشكل شبه يومي وهم يحرصون على أن ينجز الحل السياسي في جنيف، ولكن حتى هذه اللحظة لا نرى جدية من طرف النظام الذي جاء مجبرا لأنه لا يريد أي حل سياسي"، وأردف "نريد مفاوضات مباشرة بحضور دي ميستورا ليس حبا برؤية وجه بشار الجعفري، بل لمعرفة جدية الفريق".
وبشأن ما يشاع عن وجود خطة أمريكية رديفة في حال فشل جنيف قال "المسلط": "عندما تكون هناك خطة رديفة وفاعلة فيجب أن تمكن الفصائل الثورية من وقف براميل النظام وهجماته، يجب أن تتضمن كل حاجة الفصائل الثورية، وأن تزود الجيش الحر بمضادات الطيران والسلاح النوعي".
حسين الزعبي - جنيف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية