أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ممثلو الفصائل المقاتلة في جنيف يقدمون عرضا لعلاقة النظام بالتنظيم

من العرض - زمان الوصل

قدم ممثلو الجيش الحر والفصائل الثورية في وفد المعارضة السورية إلى جنيف عرضا أمام وسائل الإعلام لطبيعة العلاقة التي تربط تنظيم "الدولة" بنظام الأسد.

شارك فيه محمد علوش، ممثل جيش الإسلام وكبير المفاوضين، والرائد حسن إبراهيم المعروف بـ "ابو أسامة الجولاني" والرائد وسامر حبوش عن الجبهة الجنوبية والرائد إياد عن فصائل الحر في شمال سوريا.

وقال "الجولاني" إن العلاقة بين النظام والجماعات الإرهابية بدأت بعد احتلال العراق، وبدأ يصدر الإرهاب إلى العراق، مشيرا إلى اتهامات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي لنظام الأسد بإرسال الإرهابيين إلى العراق.

واضاف أنه بعد بدء الثورة السورية انتهج السيناريو نفسه وبدأ بالاستخدام الوظيفي للجماعات الارهابية، وكانت البداية من أخراج عدد من معتقلين سجن صيدنايا ممن لهم دور كبير في قيادة الحركات الإرهابية.

وتطرق الجولاني خلال عرضه إلى عملية تسليم مدينة الرقة لتنظيم الدولة، مشيرا إلى أن "جورج حسواني" و"محمود الحمودي" و"جميل كركوتلي"هم من الشخصيات الاقتصادية التي تنسق العلاقة بين النظام والتنظيم في مجالي الغاز والنفط.

وفي الجانب الاقتصادي أوضح الجولاني أيضا أن العلاقات التجارية بين التنظيم والنظام كبيرة جدا، وقال "تم نقل كافة المخزون الاستراتيجي من القمح من الحسكة إلى طرطوس وكانت حصة النظام 25 بالمئة مقابل أن تتم عملية النقل، وتم افراغ الشحنة في صوامع الرشيد بمدينة الرقة".

وفي الجانب العسكري أورد الجولاني حادثة سيطرة تنظيم الدولة على مستودعات هناك مستودعات خان طومان الاستراتيدية في العام 2012 حيث لم يستطع الجيش الحر من السيطرة على المستودعات رغم محاولاته التي استمرت لشهرين وبعد أن انسحبنا دون أن نتمكن من السيطرة عليها، وخلال ايام تفاجأنا بأن تنظيم الدولة أحضر أكثر من 30 شاحنة لنقل الاسلحة والذخائر من تلك المستودعات، ولم تتعرض تلك الشاحنات النقالة لاي هجوم من قبل النظام، كما أشار إلى "الجولاني" إلى حادثة مستودعات "الحمراء" في حماة وهي حادثة شبيهة بحادثة خان طومان.

كما تساءل أبو أسامة الجولاني عن كيفية انتقال مقاتلي التنظيم في جنوب دمشق المحاصر إلى الرقة، مشيرا إلى أن أحد قادة تنظيم الدولة في جنوب دمشق "ابو هشام الخابوري" مصاب ويعالج في مشفى المجتهد.

وكشف الجولاني أن التفجير الذي استهدف مقرات الحر في القنيطرة في شهر آذار الماضي تبين أنه تم بمتفجرات من صناعة ايرانية وجزء منها سلمت من قبل حزب الله لعناصر تنظيم الدولة.

وقال "صدام الحلقي هو سائق رئيس وزراء النظام وائل الحلقي هو من يقوم بإمداد كافة خلايا التنظيم في القنيطرة ودرعا بكافة المستلزمات لتنفيذ مثل تلك العمليات".

من جهته أورد "محمد علوش" حادثة للتأكيد على علاقة التنظيم بالنظام والتنسيق القائم فيما بينهم، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة "قطع طرق الامداد عن الجيش الحر والفصائل التي تقاتل في يبرود والقلمون، وقدم اكبر خدمة عسكرية لحزب الله، وللنظام أيضا".

واضاف "نحن في جيش الاسلام كان لدينا قوافل متجهة من الشمال للمشاركة في معركة يبرود، وتم وضع كمائن في منطقة جبال حمد وجبال بلعاس، وفي تلك المنطقة تم سرقة تلك القوافل ومصادرتها، وكانت النتيجة سقوط القلمون الشرقي بيد حزب الله، بمؤازرة خلفية من تنظيم الدولة"، كما أشار "علوش" على حادثة معركة بلدة "ميدعا"، وقال استطعنا بعد معركة شرسة الدخول إلى البلدة ووجدنا ان مقاتلي التنظيم هربوا من جهة النظام، وكانوا بالمئات وفجأة انتقلوا إلى "تل دكوة" والقلمون.

وحول الاتهامات التي وجهت للجيش الحر باستهداف منطقة الشيخ مقصود بالسلاح الكيماوي قال "محمد علوش" "المعارضة بكل فصائلها، الجيش الحر، والفصائل الثورية، لا تمتلك السلاح الكيماوي، هذه كذبة وكلام عار عن الصحة تماما. نحن لا نجيز استخدام الكيماوي، النظام هو من استخدم الكيماوي 43 مرة".

واضاف ما حدث في الشيخ مقصود هو "استخدام صاروخ معدل والتعديل عبارة عن زيادة في الوزن وذلك للدفاع عن مليون انسان مهددين بالحصار".

وتابع "علوش" الـ " بي ي د" وضع القناصة لمنع الاسعاف من الوصول إلى حلب، وكان لابد من منع هذه العصابة من قطع هذا الطريق (طريق الكاستيلو)".

وفي هذا السياق قال "ابو أسامة الجولاني" عقد اجتماع بين العقيد سهيل الحسن وعلي الموسوي من جهة النظام وبين أبو أيوب والحاج عبد الناصر وأبو أسامة العراقي، من قبل التنظيم وفي هذا الاجتماع تم تسليم التنظيم قذائف كيماوية.

من جانبه قال الرائد اياد ممثل الجبهة الشمالية "النظام يقوم باستقدام مقاتلين جدد إلى منطقة حلب، مقاتلين من ايران، كنا نشاهد ميليشيات بأسماء طائفية، والآن بدأ الحديث عن ألوية من الجيش الايراني تدخل إلى حلب، مؤكدا أن الجيش الحر ات يواجه النظام وتنظيم الدولة وميليشيات ب ي د".

وانتقد الجولاني التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة وقال "هذا التحالف ولد ميتا، وهو ليس جادا وليس فعالا ولا توجد إرادة حقيقة، ولكننا نتطلع إلى التحالف الإسلامي لأنه ضحية مثلنا".

وأكد ممثلو الفصائل المقاتلة في مباحثات جنيف إيمانهم بالعملية السياسية وإلا لما كانوا في جنيف أصلا.

حسين الزعبي - جنيف
(124)    هل أعجبتك المقالة (161)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي