يصل أعضاء وفد المعارضة المفاوض إلى جنيف اليوم الثلاثاء للمشاركة بالجولة الثالثة من المفاوضات التي أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" يوم 13 نيسان الجاري موعداً لها، إلا أن إعلان النظام في وقت سابق أن وفده سيتوجه إلى جنيف يوم الجمعة هو بمثابة تأجيل غير رسمي للجولة حتى الخامس عشر من نيسان الجاري.
ورجحت مصادر لـ "زمان الوصل" وصول ممثلين عن وفد "منصة القاهرة" إلى جنيف اليوم، وهو ما أشار إليه المتحدث السابق باسم وزارة خارجية النظام "جهاد مقدسي" في وقت سابق بقوله: "إلى جنيف بعد أيام قليلة للمشاركة ضمن وفد منصة مؤتمر القاهرة"، لافتا إلى أن عنوان هذه الجولة هو "التعديلات الدستورية" المأمولة التي من شأنها أن تضبط الانتقال السياسي ضمن إطار قانوني وتشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، إلا أنه رأى أن مسار جنيف هو مكان " للتأثير" بمجريات الأمور أكثر مما هو مكان " لصناعة " كاملة للحل".
المبعوث الأممي "دي ميستورا" استبق الجولة الثالثة بزيارة إلى إيران بعد أن أنهى زيارة إلى دمشق التقى خلالها وزير خارجية النظام وليد المعلم ورئيس وفده المفاوض إلى جنيف بشار الجعفري.
ووصف المبعوث الأممي خلال تصريحات أدلى بها من دمشق الجولة المقبلة بأنها "بالغة الأهمية" وأنها ستركز على بحث الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور".
وسائل إعلام مقربة من النظام نقلت عن وزير خارجية النظام أنه جاهز لمناقشة كل القضايا المطروحة دون استثناء، والاستمرار في الحوار مع التركيز على مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن دي ميستورا تعهد المبعوث الأممي بأن يستمر الحوار حول مكافحة الإرهاب بالتوازي مع العناوين الموضوعة للجولة القادمة.
وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة اختتمت في جنيف في 24 آذار الماضي.
حسين الزعبي - جنيف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية