أفاد ناشطون أن القاضي الشرعي الأول في تنظيم "الدولة الإسلامية" بمدينة الرقة "فواز المحمد الحسن" الملقّب بـ "أبو علي الشرعي" لقي مصرعه جرّاء غارات جويّة شنّتها قوات التحالف الدولي على المنطقة الأحد.
الناشط "عبد العزيز الحجو" أكد أن "الحسن" كان يمنع أن يناديه أي أحد داخل التنظيم باسمه الحقيقي وهو "فواز المحمد الحسن" بل باسمه الحركي "أبو علي".
ولفت "الحجو" لـ"زمان الوصل" إلى أن "الحسن لم يكمل تعليمه الدراسي حيث ترك الدراسة بعد الصف التاسع ولم ينجح فترك التعليم وذهب إلى المملكة العربية السعودية كعامل باطون ومقاولات نجارة وحدادة، ثم ترك العمل وذهب إلى سوريا وقُبض عليه بتهمة الانتماء للجماعات السلفية وسُجن في صيدنايا وبعد اندلاع الثورة تم الإفراج عنه ليخرج ويتبوأ مناصب قيادية في تنظيم البغدادي".
وقال متحدث باسم "الرقة تذبح بصمت" إن "الحسن" أحد أهم أمنيي التنظيم في الرقة، مؤكدا أن المذكور "عمل على إصدار أوامر باستدعاء كامل المنشقين عن النظام، وإجبارهم على حضور الدورات الشرعية منذ منتصف عام 2013، والتي عملت على تهميش عمل الهيئة الشرعية في الرقة ليتسلّم لاحقاً إدارة المحكمة الشرعية في الرقة". وأضاف أنّ "الحسن" لا يحمل أي شهادة أو خبرة تخوّله إدارة المحكمة أو الشوؤن المدنية، مشيرا إلى أن "الحسن عمل سابقاً في البناء لينتقل إلى رعي الأغنام قبل أن ينضم إلى أحد التيارات السلفية، ويعتقل في سجن صيدنايا العسكري، ليعيّن في منتصف عام 2013 الشرعي الأول في تنظيم "الدولة".
وأكدت معلومات متقاطعة أن "فواز المحمد الحسن الكردي"، وهو أحد أبناء عشيرة "البريج" أكبر عشائر "العفادلة" من قرية "الكرامة" بريف الرقة أحد أهم أمنيي التنظيم في الرقة، عرف عنه "إجرامه" وتفاخره بالقتل وإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها بيده بحق أكثر من مئة شخص أغلبهم لمنتسبي الجيش الحر والكتائب الاسلامية، وكان يتبنى تنفيذ القصاص بنفسه بواسطة السيف، وفق ناشطين.
من جهته روى الناشط السياسي "أحمد الحاج صالح" على صفحته الشخصية في "فيسبوك" إنه عندما كان معتقلاً في سجن سد "البعث" في "المنصورة" في الشهر السابع من عام 2013 كان "فواز الحسن" رئيس المحكمة الإسلامية وكان يقوم بالتحقيق وإصدار الأحكام المزاجية.
ووصف صالح "أبو علي الشرعي" بأنه "السفاح الأكثر دموية"، حسب وصفه قال للمعتقلين بالحرف الواحد آنذاك: "شوف ولاك اليوم أول رمضان وأنا تقربت إلى الله بقتل 101 شخص".
وأضاف "خلال رمضان سأتقرب إلى الله يومياً على الأقل بواحد، فليتحاشَ كل منكم أن يكون هذا الواحد".
ومن الأمور الجدلية حول شخصية "الحسن" أنه أحد الذين أقاموا ما سميّت "خيمات البيعة" في انتخابات تجديد الفترة الانتخابية لرئيس النظام بشار الأسد 2007 كما نقل مطلعون على سيرته.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية