أكدت تقارير إعلامية مقتل زعيم الجماعة الإسلامية المصرية "رفاعي طه" جراء قصف استهدف مقرا لتنظيم "جبهة النصرة" في سوريا وأودى بحياة 20 شخصا.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة أن مسؤولاً أميركياً أفاد بأن الغارة نُفذت على معسكر تدريبي في منطقة وادي النسيم في إدلب، مؤكدا خبر مقتل "رفاعي طه" المكنى بأبي ياسر.
وقال مدير مركز" المقريزي" للدراسات بلندن "هاني السباعي" إن رفاعي طه "نال ما تمنى" ذلك أنه "كان يتوق إلى الموت في أفغانستان بعد تأسيسه معسكر خلدن هناك لتدريب المقاتلين أيام القتال ضد الروس، وخرج من السجن أيام الرئيس السابق محمد مرسي ثم سافر إلى مدينة إسطنبول التركية ومنها إلى الداخل السوري، حيث لقي ربه، في غارة أميركية".
ويُعد "طه" مهندس محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا منتصف التسعينات من القرن الماضي.
وتفيد المعلومات المتوافرة بأن "رفاعي طه" اعتقل في مطار دمشق بينما كان في رحلة بين السودان وأفغانستان عام 2001، ومن حينها جرى تسليمه إلى مصر ووضع في السجن إلى أن جاءت أحداث ثورة يناير 2011 وأفرج عنه.
وحسب إسلاميين في لندن، فإن طه هو مؤلف كتاب "إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام"، الصادر في لندن عام 2001، الذي صادرته شرطة "اسكوتلنديارد" بسبب تحريضه على العنف ضد الأميركيين أينما وجدوا. وكان أغلب مناصريه يعتقدون أنه في إسطنبول.
وقال السباعي: كان الجميع يظن أنه يعيش في إسطنبول، ولم يكن يتوقع أحد أنه دخل إلى سوريا للانضمام إلى "القاعدة".
"رفاعي أحمد طه" ولد عام 1953م في مدينة أسوان المصرية وانتظم بكلية التجارة بجامعة أسيوط، حيث عاصر بزوغ الجماعة الإسلامية في جامعات الوجه القبلي الممتدة من بني سويف حتى أسيوط وقنا.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية