أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حرب القبائل" في مخيمات اللاجئين السوريين

أصعب ما في لعبة حرب القبائل هي الانتقال للمرحلة التالية - زمان الوصل

"حرب القبائل" لعبة وبرنامج محادثة في الوقت ذاته، تحتاج لضرورة الاتصال بشبكة الإنترنت، وتقوم على حرب تدور بين عدة قبائل ولها 11 مرحلة، كما يشرحها لـ"زمان الوصل" "لؤي العبد" (13عاما) من بلدة "جريجير" في القلمون أحد مدمني هذه اللعبة.

والقبيلة في اللعبة تتألف عادة من مجموعة أشخاص من البلد نفسه، فهناك قبائل لأهل القلمون وقبائل لأهل القصير وقبائل لأهل لبنان، ولكل قبيلة اسمها وشعارها الخاص بها، وأما عن الأسماء فيقول "لؤي" هناك قبيلة صقور القلمون، وأسود القصير، ودرع الجزيرة، ومغاوير لبنان وغيرها من الأسماء.

وأما شعار القبيلة فيكون راية أوعلم تشبه تلك التي تسخدمها الفرق الرياضية، وللقبيلة قائد ومساعدون يحددهم القائد الذي يعتبر من أمهر اللاعبين وهو الذي يوافق على طلبات الصداقة للقبيلة ويقوم بحظر اللاعب غير المرغوب بوجوده في القبيلة، إضافة لكونه من يسمي القبيلة ويحدد شعارها.

لكل لاعب في القبيلة قريته الخاصة به وبذلك تجتمع في القبيلة مع مجموعة قرى
ويصل عدد القبيلة من اللاعبين المنتسبين 100 لاعب في مراحل اللعبة الأخيرة، و15 لاعبا في مراحلها الأولى، ويجمع أفراد القبيلة في اللعبة بيت يسمى "بيت التحالف" يستطيعون من خلاله تقديم الدعم لبعضهم بالجنود والأسلحة.

ويضيف "لؤي" أن القبيلة تحتوي جنودا مهمتهم الهجوم منهم من له وظيفة الدفاع، وتحتوي القبيلة على الموارد التي مهمتها تأمين ما يلزم للعناصر الهجومية والدفاعية من نفط أسود ونفط هالوين ومناجم الذهب ومضخات لإنتاج النفط والأسلحة.

*الرتب الهجومية والدفاعية في جيش القبيلة 
أما عن عناصر الهجوم في اللعبة فيقول "أحمد خضير" من ريف القصير إن فريق الهجوم يتألف من الملك والملكة والبربري والرجل العملاق والضفدع السارق والضفدع المدمر للجدار والهلر والمنطاد وعناصر الهجوم في الظلام والتي تضم الذباب والهوق والرجل الحجري.

أما عناصر الدفاع في اللعبة فتضم الهاون والمدفع وبرج الساحر ومضادات الطيران ودفاش الرياح وقنابل وأفخاخ.

أصعب ما في لعبة حرب القبائل هي الانتقال للمرحلة التالية، وهذا الانتقال يسمى تحديث اللعبة الذي يقوم به عمال يطلق عليهم في اللعبة عمال التحديث، وهذا العمل قد ينجز في دقائق وقد يحتاج لأسابيع، لذلك على اللاعب أن يستيقظ ويستخدم المنبه لذلك من أجل إعطاء الأمر لعمال التحديث بمواصلة عملهم ليتمكن من العبور للمرحلة الثانية.

يقول أبو محمد أمين الغاوي من بلدة "قارة" بريف دمشق إنه يمضي معظم وقته في اللعبة وقد تصل أحياناً لعشر ساعات في اليوم، وأن هذه اللعبة تضم نساء وكباراً في السن وأطفالا والجميع يتفاعل مع هذه اللعبة ومواظب عليها.

*سعر اللعبة يصل 10 آلاف دولار 
المغري في هذه اللعبة بالنسبة للسوريين في المخيمات بالإضافة لاحتوائها لعنصري الحماسة والتسلية، فهي كذلك يمكن أن تدر مالا كما يقول "بهاء الشيخ" من بلدة "المشرفة" بالقلمون، فلكل لعبة من هذه الألعاب "اميل" خاص بها ويتم بيعها ضمن مكاتب خاصة منتشرة في كافة أنحاء العالم.

ويبدأ سعر اللعبة، حسب "ألشيخ"، من 10 دولار كما في المرحلة الأولى وينتهي بـ10 آلاف دولار إذا كان اللاعب قد وصل للمرحلة الأخيرة من اللعبة.

هي ظاهرة أكثر منها لعبة، ومهنة عند البعض أكثر من كونها لعبة للتسلية وملء الفراغ، وتعطش لنصر لم يكتب لهم في بلدهم سوريا، وأما استراحة المحارب تكون تحت خيام قد تحزب أصحابها في قبائل وهمية كانت تخوض حروبها الافتراضية طوال النهار، وآن لها أن تخلد للنوم.

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (181)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي