قضى القائد الميداني في "جبهة النصرة"، "خالد الحمد" الملقب بأبي صقار اليوم الثلاثاء، خلالٍ كمين نفذه مسلحون مجهولون في منطقة "حارم" على الطريق الواصلة إلى معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.
وأكدت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل"، أن مجموعةً مسلحة مجهولة، تتألف من 6 عناصر، استهدفت بالرصاص سيارةً يستقلها "خالد الحمد" قرب منطقتي "حارم" و"سلقين"، أثناء نقله أحد أقربائه إلى المعبر المذكور، ما أسفر عن مقتله.
وأضافت المصادر أن "جبهة النصرة"، فرضت ما يشبه الطوق الأمني في المنطقة، وأجرت تمشيطاً في المنطقة، بحثاً عن عناصر المجموعة المسلحة، في وقتٍ تشهد فيه المناطق المحررة انفلاتاً أمنياً برمتها.
ويعتبر أبو صقار (27 عاما) من أوائل المنضمين للجيش السوري الحر إبان انطلاق الثورة السورية منذ خمس سنوات، وقاتل خلال العام 2012 في كتيبة "الفاروق"، بحي "بابا عمرو"، كما أسس كتيبة "عمر الفاروق المستقلة" التي خاضت معارك ضارية في مناطق ريف حمص لا سيما "القصير"، ويلقبه معارضون وناشطون بـ"مرعب الشبيحة"، بعد أن رصدت أجهزة النظام مبالغ طائلة لقاء تسليمه أو قتله.
وسبق لـ"زمان الوصل" أن أجرت لقاء عبر "سكايب" مع أبو صقار قبل سنوات أكد فيه أن هناك محالاوت اغتيال عديدة بحقه من محسوبين على الثورة، كاشفاً أن "النظام يدفع الملايين من أجل قتله، عن طريق أشخاص تابعين للنظام ويدّعون أنهم من الثورة وهم تابعون لتشكيلات من كتائب من الجيش الحر معروفة جداُ على مستوى سوريا".
وعلّق "آكل القلوب" كما أطلقت عليه وسائل الإعلام آنذاك على تبعات الفيديو الذي اشتهر به قائلاً: "ما قمت به جاء ردة فعل مني عما قام به الشبيح المقتول في مقاطع فيديو كانت موجودة في جواله، وهي مقاطع تمثل اغتصاب بنات وحرق جثث لأناس وهم على قيد الحياة، وعمليات تعذيب وذبح، مضيفاً أن "كل سوري حر يشاهد مثل هذه المشاهد المقزّزة فلن يكون تصرفه أقل من تصرفي".
كما جدد "أبو صقار" التأكيد لقناة "BBC" البريطانية التي أجرت مقابلة معه في شهر أيار مايو/ 2012، أنه شاهد في موبايل القتيل، فيديو يظهر فيه وهو يغتصب امراة وابنتيها ما دفعه إلى الانتقام على طريقته، بعد أن صعقته تلك الحالة في التفنن بإذلال نساء حي بابا عمرو الذي ينتمي إليه، وإهانتهن، دون وازع من ضمير أو أخلاق أو إحساس بذرة كرامة إنسانية.
الناشط "هادي العبد الله" نعى "أبو صقار" على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، واصفاً إياه بأنه كان "مقاتلاً مجاهداً من أشجع المجاهدين.
وأضاف العبد الله "لا يعيب أبو صقار أنه أكل يوما قلب شبيح اغتصب أخواته وقريباته أمام أعين أزواجهن.. فلا أحد يمكن أن يدرك بشاعة مثل هذه المواقف إلا من يمر بها".
وتابع :"لم يترك أبو صقار رحمه الله معركة في حمص أو القلمون أو إدلب وحلب واللاذقية إلا وكان في صفوف الاقتحام الأولى فيها".
وكشف الناشط "هادي العبد" أنه رأى في جسد "أبو صقار" نحو 19 إصابة في آخر مرة التقى فيه داعياً له بالرحمة والانتقام من قاتليه".
إدلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية