تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو مصوّرا بكاميرا جوال لجنديّين من جيش الأسد يقومان بـ"تعفيش" أحد المنازل في مدينة "تدمر" بعد الاستيلاء عليها.
ويطلق مصطلح "التعفيش" على عمليات سرقة اعتاد عناصر جيش وميليشات النظام ارتكابها عقب اقتحامهم لمنازل المدنين السوريين، وتشمل معظم محتويات المنازل.
وتُسمع صوت الجنديين دون أن يُرى وجهاهما، ويشير أحدهما في بداية الفيديو إلى جهاز تكييف قائلاً إنه غير أصلي، ويسأل الشخص الثاني إن كانا سيحملانه أم لا، مشيراً إلى أن ثمنه بين 300 إلى 400 ألف، فيرد عليه الآخر "هلأ بنشيلو"، ويدخلان إلى قاعة أخرى فيقول الشخص الأول للثاني: "ليك هادا كلو بدو ينشال" ويُطلب من رفيقه الذي يُعرف أن اسمه حسان أن يصعدا إلى الطابق الأعلى، حيث يفتحا باباً خشبياً فيقول الشخص الأول "كلو مشيول ما ظل غير البواب ما شالوهم".
ويشير الشخص الأول إلى وجود تلفزيون وكمبيوتر، ويفتح أحدهما خزانة في الغرفة فيجدان عدداً من الأطقم الرجالية، فيقول الشبيح الأول "ليك على طقومة أبو خالد.. الله يا أبو خالد"– مما يشير إلى أنهما يعرفان صاحب المنزل الذي يقومان بتعفيشه، ويختما جولتهما في المطبخ.
وكشفت تنسيقية "تدمر" اسم أحد الشخصين وهو "محمد حامد الجميّل" فيما حمّل ناشطون من أسموها "المليشيات التدمرية" والشيعية مسؤولية نهب أرزاق وأثاث منازل المدنيين في المدينة وحملها إلى طريق حمص "تدمر" بهدف بيعها لتجار جاؤوا من حمص خصيصاً لشرائها.
ودأب مرتزقة النظام على نهب كل البيوت والمحلات في المدن والبلدات التي تقع تحت سيطرتهم كما حصل في حمص والقصير ومدينة الحصن وبيع المسروقات في أماكن باتت تُعرف بـ"أسواق السنة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية