أكد مصدر مطلع أن النظام نقل كافة وسائط مشروع إنتاج الطائرات المسيرة السورية من مركز البحوث العلمية في دمشق إلى إيران، مشيرا إلى انتقال كل الخبراء والمهندسين السوريين والفنيين أيضاً.
وكشف المصدر من داخل جيش النظام لـ"زمان الوصل" أن عملية النقل تمت بسرية تامة بذريعة الظروف غير الملائمة في سوريا لتطوير وإنتاج الطائرات المسيرة، مشيرا إلى أن المكان الطبيعي والملائم لهذه العملية إيران، حيث يعتقد أن كل مكونات ووسائط الإنتاج قد استأثرت به شركة "بارص" الإيرانية لصناعة الطائرات في طهران.
يأتي ذلك بعد أن منح النظام مصنع تعمير الطائرات إلى إيران أيضا، ونقله من مطار "النيرب" إلى طهران.
وذكر المصدر أن إيران استفادت من الخبراء السوريين في تصنيع الطائرات المسيرة في السابق، ما دفعها للاهتمام باحتضان كل مكونات المشروع السوري في طهران من أجل الهيمنة عليه أولاً، ولإغراء النظام في العمل المشترك لإنتاج طائرات مسيرة جديدة مستفيدين من خبرات المهندسين السوريين.
وكان الطيران المسير الإيراني من أوائل أشكال تدخل طهران في الشأن السوري دعما لنظام الأسد، حيث كان يقوم طيارون إيرانيون بمعظم عمليات الاستطلاع الجوي المسير، مستخدمين طائرات من نوع "أبابيل" و"مهاجر" و"شاهد".
ويعود إنتاج إول طائرة مسيرة في سوريا إلى أواسط تسعينيات القرن الماضي، وقد سميت حينها بطائرة "نورس"، وتم تطويرها إلى "نورس 2"، وكانت تطلق من عربة بواسطة صاروخ إقلاع بالإضافة إلى محركها المكبسي الأمامي ذي الشفرتين، وكانت تطير لمسافة 160 كم بسرعة تصل إلى 120 كم/سا ومزودة بكاميرا ذات زوايا تصوير جيدة ثم تم تزويدها بكاميرا أمامية وخلفية وذات زوايا تصوير أكبر وبكاميرا بث تلفزيوني مباشر وقد تم تجربتها في العديد من المشاريع في سوريا.
عقاب مالك - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية