أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"القوات الديمقراطية" تقتل طفلاً وتستخدم الجرافات لتفريق اعتصام "الهول" بالحسكة

الفتى الذي قتلته "وحدات حماية الشعب" الكردية -ناشطون

قضى طفل وأصيب آخرون، يوم السبت، خلال تفريق تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اعتصاماً لمئات النازحين، بينهم نساء وأطفال، احتجوا على منعهم من العودة إلى منازلهم في بلدة "الهول" بريف الحسكة الشرقي.

وأفاد "محمد الخاتوني"، أحد أبناء المنطقة، بمقتل الفتى بلال مجحم الطلاع (14 عاما) وإصابة اثنين غيره، برصاص "وحدات الحماية الكردية" كبرى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك خلال تفريقها لاعتصام نفذه نحو 600 شخص من أهالي بلدة "الهول" في بلدتهم الواقعة شرق الحسكة.

وقال "الخاتوني" في اتصال هاتفي مع "زمان الوصل" إن اعتصام الأهالي سُبق بمظاهرة لجموع الناس من الرجال والنساء والأطفال قادمين قرية "أم حجيرة" حتى وصلوا بلدة "الهول"، القرية التي يحتجزهم فيها تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" ولا تسمح لهم بالتنقل إلى أماكن أخرى، وسط أوضاع معيشية صعبة.

وأوضح "الخاتوني" أن عناصر الحماية الكردية، عجزوا في البداية عن تفريق الناس، الذين جلسوا على الأرض، ما حداهم لطلب مؤازرة واستقدام قوات كبيرة مؤلفة من 80 سيارة يرافقها عدد من الجرافات استخدموها برش التراب فوق رؤوس المعتصمين لإجبارهم على الخروج من البلدة، مؤكداً أن المصابين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج بمدينة الحسكة، بينما أجبر الباقون على العودة إلى بلدة "أم حجيرة" حيث يقيمون خلافاً لرغبتهم منذ أشهر.

ويقول السكان، ومعظمهم من عشيرة "الخواتنة" العربية، أنهم باتوا هدفاً لانتهاكات 
"وحدات الحماية الكردية" وحلفائها ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي منعتهم من العودة إلى بلدتهم، ونهبت محتويات منازلهم، مشيرين إلى أن قيادات هذه الوحدات أجانب من جنسيات غير سورية (تركية، إيرانية) قدموا من جبال قنديل معقل حزب العمال الكردستاني (PKK) شمال العراق قرب الحدود مع تركيا وإيران.

وتعتبر "الهول" منطقة عسكرية، تشهد تشديدا أمنيا من قبل الحواجز المنتشرة، والتي تفرض القيود على تنقلات أهالي البلدة، بينما هم يشكون من سوء الأوضاع المعيشية، الموازية لحال النزوح الداخلي ضمن قرى ناحيتهم، فالغذاء شحيح والأسعار في ارتفاع، بسبب انقطاع الطرق المؤدية من وإلى مركز "الهول".

وكان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف سيطر في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، على بلدة "الهول"، ضمن أولى حملاته العسكرية للسيطرة على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الحسكة، بعد أن شكلته الولايات المتحدة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته، من ميليشيات يتبع أغلبها لحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية، كما زودته بشحنات عدة من الأسلحة.
وتعد بلدة "الهول" مركز ناحية الريف الشرقي للحسكة، بتعداد سكان بلغ نحو 15 ألف نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2004، وتتبعها بلدات وقرى: (أبو حجيرة خواتنة، أبو وشاش، عطشانة، بوثة شرقية، جنبة شرقي، غزالة، الخان، خاتونية بحرة، خويتلة حمود، جنبة وسطى، المتصرفية، النفايل، نزيلة، قطارة، ضلالة، أم فكيك، مزرعة الهول الغربية، الصاوي، تل الهوى، خويتلة الخان، ذي قار)، وجميع سكانها من العرب.

الحسكة - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي