أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طيار منشق يكشف سر عودة "غازيل" إلى "مسرحية تدمر"

غازيل - ارشيف

ظهرت حوامة "غازيل" الفرنسية بقوة أثناء العملية الهجومية لقوات نظام الأسد على "تدمر" بقيادة ضباط روس، ولعبت دورا مهما في تدمير آليات تنظيم "الدولة" وتحصينات دشمه ونقاطه المتقدمة من خلال الصواريخ من طراز(hot) التي تحمل منها هذه المروحية 4 صواريخ على جانبيها، حيث مدى الصاروخ منها 4 كم، إضافة إلى مروحيات الدعم الناري الروسية طراز "mi-24".

وأسفرت هجما ت النظام عن استعادة مدينة "تدمر" في نهاية الأمر من التنظيم مؤخرا بعد نحو 10 أشهر من انسحاب النظام الذي مكّن التنظيم من السيطرة عليها في أيار مايو/2015.

ورأى ضابط طيار منشق عن جيش النظام أن استخدام "غازيل" أثناء الهجوم على التنظيم لاستعادة "تدمر" والإحجام عن استخدامها أثناء انسحاب النظام من المدينة التاريخية، دليل إضافي على مسرحية "تسليم" النظام المدينة للتنظيم، قبل أن يعود ويستعيدها.

وكانت الحوامة الفرنسية المشهورة "غازيل" قد عادت إلى واجهة المعارك، مع ظهورها في سماء المعارك المحتدمة في منطقة البادية السورية بين التنظيم والنظام، اللذين يتصارعان على جوهرة الصحراء السورية "تدمر".

الحوامة المعروفة بقدرتها العالية على المناورة واستهداف العربات المدرعة وتدميرها، ظهرت في شريط بثته وسائل إعلام موالية عن معارك تدمر، حيث بدت الحوامة وعليها علم النظام، تماما فوق المروحة التوربينية التي تتوسط ذيل "غازيل" وتميزها عن بقية الحوامات.

كما بثت قناة تلفزيونية موالية مقطعا للعقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر، وهو يترجل من أول حوامة تهبط في مطار "تدمر" بعد سيطرة النظام على المدينة، وهي من نوع "غازيل".

واعتبر الضابط العقيد المنشق، الذي رفض ذكر اسمه، أن هدف النظام من "مسرحية" استيلاء التنظيم على "تدمر" نهب آثارها لاتهام التنظيم بذلك، إضافة إلى العزف على وتر الإرهاب فوبيا والإمعان في تسويق نفسه كمكافح ضد الإرهاب أمام المجتمع الدولي والاستفادة من ذلك في تجييش الرأي العام العالمي.

وقال الضابط لـ"زمان الوصل" "إن نظام بشار الأسد يستخدم حوامات م/د "غازيل" فضلاً عن حوامات الدعم الناري mi-25التي يمتلكها النظام و(هي نسخة عن الحوامة الروسية mi-24) أثناء هجوم التنظيم على منطقة البادية ابتداء مما قبل السخنة إلى السخنة إلى تدمر إلى القريتين ومهين وحوارين، علما أن هجوم التنظيم كان ظاهرا للعيان في الصحراء وكانت أرتاله تمشي مئات الكيلومترات حتى وصلت إلى السخنة ثم تدمر التي تبعد عنها 60 كم".

وأضاف "من المعلوم أن البادية السورية التي تقدم بها عناصر النظيم هي أفضل مسرح عسكري يمكن أن تعمل به حوامة (غازيل)، بحيث تستطيع أن تدمر الآليات والعربات من الكمائن من مسافات بعيدة بالصواريخ التي تحملها، فلماذا لم يستخدمها النظام أثناء هجوم التنظيم في أيار مايو الماضي؟". 

وأوضح الضابط الطيار أن النظام حيّد مروحية "غازيل"، التي تعني "الغزال" كناية عن رشاقتها وسهولة حركتها، عن الأعمال القتالية في سوريا منذ بداية استخدامه لسلاح الجو لأنها لا تستطيع أن تحمل القنابل أو البراميل المحلية الصنع التي اخترعها النظام من أجل قصف المدن السورية.

وتابع "من الأجدى عسكريا للنظام أن ينشر تلك المروحيات على الاتجاهات الأكثر احتمالا لتقدم الفصائل التي لا تستطيع التنقل إلا من خلال الآليات والعربات القتالية كما حدث مع تنظيم "الدولة" في الصحراء وخاصة بوجود خبراء عسكريين إيرانيين في تلك الفترة، حيث رأينا أن السخنة وتدمر سقطتا بيد تنظيم الدولة كشرب كأس من الماء دون أي عمليات قتالية تذكر ومعهما ثالث مستودع استراتيجي للذخائر في سوريا وهذا ما يقودنا في البعد العسكري والاستراتيجي إلى أن النظام حينها باع منطقة تدمر إلى التنظيم".

ويربض في اللواء 86 في مطار المزة العسكري سربا حوامات "غازيل" يضم كل سرب 15 حوامة، وهي الأكثر جاهزية في سلاح الحوامات السورية لم يستثمرها النظام إلا في ما سمي "تحرير" تدمر من تنظيم "الدولة"، حسب العقيد المنشق.

عقاب مالك - زمان الوصل
(383)    هل أعجبتك المقالة (269)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي