أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معارك على أطراف دير الزور وانتشال ضحايا مجزرة "الشدادي" بالحسكة

المزيد من النازحين العراقيين وصلوا إلى ريف الحسكة الشرقي بسبب الاشتباكات على الشريط الحدودي

دارت اشتباكات، أمس الخميس، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق على الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور غرب بلدة "مركدة" بريف الحسكة الجنوبي.

وذكرت مصادر كردية، أن تحالف "قـوات سـوريا الديمقـراطيـة"، المدعوم من الولايات المتحدة سيطر على محطة "رويشـد" الـواقعـة غـرب بلدة "مركدة" بين محافظتي الحسكة ودير الزور، ضمن محاولة جديدة للالتفاف على البلدة التي تعد آخر معاقل التنظيم في محافظة الحسكة، مشيرة إلى استعدادات كبيرة تجريها "القوات الديمقراطية" لخوض معركة جديدة ضد تنظيم "الدولة" بعد وصول دفعة سلاح جديدة، دون تحديد الجبهة التي ستشهد المعركة.

مصدر عسكري تحدث عن سيطرة تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" على محطة محروقات لأشخاص من عائلة "العروات" من قبيلة "البكارة" قرب منطقة "رويشد"، فيها محلات تجارية وهي عقدة مواصلات على طريق دير الزور -الزراب، ويتفرع منها طرق إلى "جزرة الميلاج، زغير بكاره، والصالحيه، والصعوه، وجزرة البوحميد" في بلدة "الكسرة" غرب دير الزور.

وأفاد الناشط "ملاذ اليوسف"، بأن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" حاول في وقت سابق الالتفاف على ناحية "مركدة" من الجهة الغربية لقطع الطريق بينها وبين دير الزور، إلّا أن التنظيم شنّ هجوماً معاكساً لتنتقل لتتراجع المواجهات بين الطرفين إلى محطة القطار قرب قرية "فأس" غرب الشدادي، مضيفاً أن تحالف "القوات الديمقراطية" مدعوماً بطيران التحالف الدولي يحاول التقدم مع سكة القطار باتجاه مناطق ضمن ناحية "الصور" شمال دير الزور، والسيطرة على مواقع هناك يتيح للقوات الديمقراطية قطع الطريق المهم، ويسهل الالتفاف بقوس أكبر حول "مركدة"، إلى جانب قربها من حقلي "المالحة" و"أبو خشب" النفطيين.

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن المزيد من النازحين العراقيين وصلوا إلى ريف الحسكة الشرقي بسبب الاشتباكات على الشريط الحدودي العراقي، وسيطرت الميلشيات اليزيدية وقوات البشمركة العراقية على القرى الحدودية بين سوريا والعراق، بعد انسحاب تنظيم "الدولة".

وأضاف الناشط، أن الريف الجنوبي يعاني من نقص حاد في مادة الخبز التي تصله من مدينة الحسكة، فيما وعد مسؤولو الإدارة الذاتية تشغيل الفرن الآلي، بعد انتشالها يوم الأربعاء، جثث العاملين في فرن "الشدادي" الآلي الكبير، الذين قضوا في قصف لطيران التحالف الدولي بتاريخ 16 من الشهر شباط/فبراير الماضي على المدينة.

وفي بلدة "الهول" الحدودية مع العراق، اتخذت "وحدات حماية الشعب" الكردية وحلفاؤها في "قوات سوريا الديمقراطية" إجراءات أمنية مشددة، لصد هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد استهدافه بسيارة مفخخة حاجزاً لهم في قرية "الباشية" التابعة لبلدية "الخان"، حيث طلبوا من اهالي القرية بالرحيل، لتبدأ عمليات تفتيش بيوت المدنيين وتهجيرهم خوفاً من تشكيل خلايا نائمة تابعة لتنظيم "الدولة" تهاجم حواجزهم المنتشرة في المنطقة، حسب مصادر محلية.

وذكرت المصادر ذاتها، أن "الوحدات الكردية" (YPG) تمنع أهالي بلدة "الهول" من العودة إلى منازلهم، والتي تم نهب محتوياتها منذ فرض سيطرتهم على البلدة في تاريخ 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها تحت وطأة القصف الجوي الدولي.

ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة"، آخر معاقله في محافظة الحسكة بعد خسارته لبلدتي "الشدادي" و"العريشة" لصالح مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في شهر شباط/فبراير المنصرم، في مواجهات لعبت فيها طائرات التحالف الدولي دوراً حاسماً.

محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي