افتتاح أول دار للأيتام في الغوطة الشرقية بسوريا

التمويل من مؤسسة "راف" القطرية، وبإشراف هيئة الإغاثة الإنسانية التركية

افتتحت منظمات إغاثية مساء اليوم الأربعاء، أول دار للأيتام، في الغوطة الشرقية، شرقي دمشق، باسم بيت "دار العطاء".

وافتتُحت الدار بتمويل من مؤسسة "راف" القطرية الخاصة المهتمة بالشأن الإنساني، وبإشراف هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، ومنظمة "إعمار الشام" السورية الناشطة في الداخل السوري، بحسب مراسل الأناضول.

وتعتبر "دار العطاء"، أول دار للأيتام في الغوطة الشرقية، ويضم المشروع الأطفال الذين فقدوا آباءهم خلال الحرب القائمة منذ عام 2011، من خلال رعايتهم في المسكن والتعليم والصحة والتربية.

وقال "أيمن شعباني"، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار الشام، إن "افتتاح الميتم أمر ضروري جدا في هذه الظروف الصعبة، خصوصا بعد فقد الأبناء لآبائهم وأمهاتهم في ظل الحرب المشتعلة، فجاء هذا الميتم لتعويضهم ولو بشيء قليل عن الذي فقدوه خلال الحرب”.

وأشار شعباني، في كلمة خلال افتتاح الدار، إلى أنه "في ظل هذه الظروف الصعبة، تكمن المشكلة أن الأطفال أكثر من يُستغلون، ويجب علينا حمايتهم من هذا الاستغلال، سواء أكان من ناحية العمل أو من النواحي الأخلاقية".

وتابع شعباني، أن "هذا العمل نقوم به للحفاظ على الأطفال، بغية تعليمهم وتربيتهم والاعتناء بهم، ليكونوا منتجين في المجتمع، لأن أكثر ما يهدد المجتمع هو وقوع مثل هذه الأطفال في أيدي أناس يضيعونهم، خصوصا بعد فقدهم لوالديهم".

من جهته قال "محمد أديب"، مدير مكتب "إعمار الشام" في ريف دمشق: "لا زالت الأيام تثبت أن روح الثورة لا يمكن أن تنطفئ، وأن الشعب السوري لا يمكن أن يستكين حتى يتم كسر شوكة الظلم والاستبداد".

وأضاف أديب، على هامش الافتتاح، أن "الهدف من افتتاح الميتم هو احتضان الأطفال، وتهيأتهم ليكونوا أفرادا قادرين على الإنتاج في المجتمع، والتخفيف على الأطفال من قسوة الحصار المفروض".

وتعتبر مؤسسة "إعمار الشام"، جمعية خيرية تعليمية مستقلة، تنشط في الداخل السوري، وتعمل على بناء مجتمع أخلاقي تتحقق فيه العدالة الاجتماعية، من خلال التكافل وحسن التعايش بين أفراده، حسب ما تعرف نفسها على موقعها الخاص.

ومنذ 15 مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ"الأزمة"، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، خلفت أكثر من 300 ألف قتيل، و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

الأناضول
(98)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي