طالب "المركز السوري للحريات الصحفية" السلطات التركية بالإفراج عن الإعلامي "عبد السلام حاج بكري" المعروف باسم "عمر أبو خليل" مراسل موقعي "زمان الوصل" و"الجزيرة نت"، والمعتقل في مدينة "غازي عنتاب" منذ يوم 21 آذار مارس الجاري/دون أن توجه له أي تهمة حتى الآن، ودون أن يجري استجوابه.
وأشار المركز في بيان له إلى ازدياد الانتهاكات بحق الإعلاميين السوريين خارج سوريا في الآونة الأخيرة منها عمليات الاغتيال التي طالت ثلاثة منهم في تركيا خلال الشهور الماضية، وتعرض الكثيرون للحجز والضرب المبرح من قبل حرس الحدود التركي".
وأردف البيان المذكور أن "تعامل نظام الأسد مع الثورة السورية دفع بمئات الآلاف من السوريين إلى مغادرة البلاد واللجوء إلى دول مجاورة بشكل خاص".
وحالت تلك الظروف الصعبة -بحسب البيان- دون أخذ الكثيرين لوثائق سفرهم، كما حال دوام الوضع دون قيام السوريين بتجديدها أو الحصول على أُخرى جديدة، لكن تفهم سلطات الدول، التي تواجد السوريون على أراضيها لتلك الظروف، وتعاونها في حالات كثيرة ترك أطيب الأثر، وساهم في تذليل الكثير من العقبات.
وأكد "المركز" على احترامه للقانون التركي لكنه يرى في الوقت ذاته أنه لا ينبغي لمسألة عبور الحدود لجوءاً أو فراراً من الملاحقة أن تكون سبباً في الانتهاكات ضرباً وتعنيفاً وإهانة، في الوقت الذي تتوافر فيه إمكانية الإعادة على الأقل".
ولفت البيان المذكور إلى أن مسألة عدم حمل الإعلامي السوري لأوراق إقامة أو بطاقة صحفي لا ينبغي أن يكون سبباً في اعتقاله أو سجنه دون ضوابط، فغالبية الصحفيين الأحرار ينتمون غالباً إلى مؤسسات إعلامية ثورية غير مسجلة.
ودعا "المركز السوري للحريات الصحفية" في ختام بيانه السلطات التركية إلى تسهيل إجراءات التعامل مع السوريين، والكفّ عن ارتكاب الانتهاكات بحق الإعلاميين ومحاسبة مرتكبيها ضمان حرية الإعلاميين وتسهيل إجراءات إقامتهم وأداء مهامهم وضمان حرية تنقلهم.
بدورها تضم "زمان الوصل" صوتها إلى صوت المنادين بإطلاق سراح الزميل "حاج بكري"، وضرورة كشف الجانب التركي عن أسباب اعتقاله حتى الآن.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية