قاطع الروؤس الذي يحارب ظله.. زعم ابن حافظ أن سيمحو داعشا

يحاول نشطاء على مواقع التواصل، لاسيما فيسبوك وتويتر، أن يفعلوا حملة للتذكير بأن نظام بشار الأسد الذي يدعي محاربة "قاطعي الرؤوس"، هو عبارة عن مجموعة من المتوحشين وقاطعي الرؤوس، ومن هنا تبدو صورة المشهد أشبه برجل يحارب ظله.
وعادت فكرة المقارنة بين نظام الأسد ومن يدعي محاربتهم من "الإرهابيين".. عادت إلى الواجهة على ضوء تسرب صور لمقاتلين في صفوف جيش النظام ومرتزقته، وهم يحملون رؤوسا مقطوعة، قيل إنها لعناصر من تنظيم "الدولة" قتلوا أثناء اقتحام تدمر.
ويرى الناشطون الساعين لإطلاق هذه الحملة أن أول من دشن سياسة الإجرام والتمثيل بالجثث حرقا وتقطيعا، هو النظام ومرتزقته، الذين نفذوا مجازر في البيضا والحولة وداريا وغيرها، ملأت صورها الشاشات والمواقع، قبل أن تنتشر أي صورة من صور قطع الروؤس على أيدي عناصر التنظيم في سوريا.
ويسعى الناشطون لجمع أكبر عدد من الصور والمقاطع الموثقة لجرائم قوات الأسد ومليشياته، التي تظهر تقطيع الرؤوس والتمثيل بالجثث، مع اتباع أقصى درجات الحذر خشية الانجرار وراء مقاطع وصور مفبركة أو وقعت أحداثها خارج سوريا؛ لأن المقصود الرئيس للحملة هو كشف الوجه الحقيقي لبشار الأسد ونظامه، وإن كان هناك في المنطقة من المليشيات من يشاركه هذه الوحشية في بقاع مختلفة.
ويأمل الناشطون في أن تصل أفكارهم وصورهم إلى الحكومات التي تحاجج بأن بشار الأسد يمكن أن يكون شريكا في القضاء على "الإرهاب" و"الهمجية"، بينما يمثل الوجه الأبرز لهذا الإرهاب والهمجية، والمشجع الأهم لهما والمحرض الأكبر عليهما، حيث لم يسمع أحد من السوريين حتى الآن بلجوء النظام إلى اعتقال أو مساءلة أي شخص من جنوده ومواليه، تورط في جرائم قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث، رغم أن هويات وصور بعض المجرمين واضحة وضوح الشمس.
ويعتقد ناشطون أن أرشيف الأسد في مجال قطع الروؤس والتمثيل بالجثث سحقا وحرقا، لايقل "غنى" عن أرشيف أي تنظيم إجرامي حول العالم، وليس في سوريا وحسب، ومن هنا فإن قبول الأسد في "نادي محاربي الإرهاب" وتعويمه تحت هذا الشعار، يصادم أعتى السياسات قدرة على النفاق والتلون، ويعطي انطباعا حقيقيا بدوام "ازدهار" الإجرام والتطرف وتوسع ميادينهما.. وكأننا بالشاعر العربي جرير يقول: زعم ابن حافظ أن سيمحو داعشا// أبشر بطول سلامة يا داعش.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية