أطل العقيد "سهيل الحسن" على جمهور المؤيدين من ميدان جديد، وبنظرية جديدة، عندما ظهر على شاشة تلفزيون النظام وهو على متن مروحية فرنسية الصنع من طراز "غازيل".
وظهر "الحسن" المعروف لدى مواليه بلقب "النمر" في تقرير عن معركة تدمر، وهو يستقل مروحية "غازيل" في جولة فوق البادية السورية، ليهبط فوق أرض مطار تدمر، وعندما وجه له مراسل تلفزيون النظام سؤالا حول ما يود قوله بمناسبة هبوط أول مروحية في مطار تدمر بعد استيلاء النظام عليه، أجاب "النمر" بكلمات بعيدة تماما عن مضمون السؤال، وقال وهو يضع يده على بدن "غازيل": هذه الحوامة مضادة للدروع، وهذه الصواريخ مذخرة ومضادة للدروع، وهي حوامة حربية بامتياز.. لن أقول أكثر من ذلك.
وعند هذه الخاتمة من "النمر" اضطر المراسل للانصراف مكتفيا بجملة واحدة "الحمد لله على سلامتك".
*"غزال"
وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت تقريرا أكدت فيه أن الحوامة الفرنسية المشهورة "غازيل" عادت إلى واجهة المعارك في سوريا، مع ظهورها في سماء معركة تدمر بين التنظيم والنظام.
وتعرف "غازيل" بقدرتها العالية على المناورة واستهداف العربات المدرعة وتدميرها، وهي تتميز عن بقية الحوامات المصنعة في العالم بمروحتها التوربينية التي تتوسط ذيل الحوامة.
و"غازيل" التي تعني "الغزال" كناية عن رشاقتها وسهولة حركتها، هي من ضمن طرازات الحوامات التي يمتلكها "الجيش السوري"، لكن النظام لم يستخدم هذه الحوامة الفرنسية في معاركه وفي حربه على الشعب السوري إلا نادرا، قياسا بتركيزه على استخدام الحوامات الروسية.
ولا يعرف السبب لعودة اعتماد النظام على "غازيل" بالذات في معارك تدمر، وهل هو عائد لخروج عدد كبير من حواماته الروسية عن الخدمة، أو إنه كان يعمّر ما يملك من حوامات "غازيل" وعندما أتم تعميرها أعاد زجها في المعارك.
ودخلت "غازيل" الخدمة عام 1973، ومنذ ذلك الحين تم اقتناؤها من دول عديدة حول العالم، لتشارك في حروب ومعارك كثيرة في شرق الأرض وغربها.
ويبلغ طول "غازيل" قرابة 12 مترا، وارتفاع حوالي 3 أمتار، ووزنها الإجمالي قرابة 1.8 طن، وهي قادرة على التحليق حتى علو 5 آلاف متر، وبسرعة قصوى تصل إلى 310 كم في الساعة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية