أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اجتماع محافظ النظام بالحسكة مع مسؤولين أكراد يعيد المياه إلى مجاريها في القامشلي

احدا عناصر المرور الكردية "ترافيك"

انسحب عناصر المرور التابعون لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يوم الأحد، من نقطتهم في شارع "الوحدة" بمدينة القامشلي إلى نقاطهم السابقة، عقب اجتماع جمع محافظ النظام في الحسكة مع قيادات الحزب في المدينة، التي يتقاسمها الطرفان.

وكان مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي سيطروا الثلاثاء الماضي، على تقاطع شارع "الوحدة" مع الشارع العام وسط المدينة بعد اشتباك بالأيدي حصل نتيجة خلاف على إدارة نقطة المرور هناك.

وكان محافظ النظام في الحسكة، "محمد زعال العلي"، قال في لقاء على تلفزيون النظام، بتاريخ 25/3/2016، إن المحافظة لن تسلم للكرد ولا لغيرهم كونها تحوي الثروة الزراعية والنفطية، وإن الفدرالية أو التقسيم والكنتونات لا يمكن أن تتحقق نظراً للتوزع السكاني المعقد.

وأشار إلى أن الكرد خاضوا معارك مشرفة مع الجيش العربي السوري ضد الجماعات المسلحة، في إشارة إلى "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة"، وسلاحهم من سلاح الجيش، وقاتلوا مع الجيش وخلف الجيش، وفي بعض المعارك آزرهم الجيش، وإلّا كيف "تحررت" الحسكة.

ولفت "المحافظ" إلى أن مسؤولين في النظام اعتبروا العرب في الحسكة "خونة" بعد سيطرة الجيش الحر على مدينتي "الشدادي" و"رأس العين" في عامي 2012 و2013، فقال: "عندما نزعنا ختم أن العرب خونة ... خضنا معارك مشتركة مع الوحدات الكردية"، مضيفاً أن "الأخ ريدور الذي كان يقود المعارك يعرف كم هي القوات التي كانت تقاتل معه، والمعارك التي خضناها سوية". 

وكشف عن اجتماعه مع مسؤولي "الإدارة الذاتية"، الذي وصفه بـ"الفاشل ولا يخدم العرب ولا الكرد" ما عدا الإطار الخدمي، وقال ضمن حديثه: تركناهم يستفيدون من مؤسسات الدولة، ومن البنى التحتية، ومن قطن وحبوب ونفط الدولة وقدموا خدمات ونحن نقدر لهم هذه الخدمات".

كما وصف القيادي البارز في الإدارة الذاتية، "ألدار خليل"، صاحب أول تصريحات حول الفدرالية، وصفه بـ "الرجل الطيب والوطني بامتياز"، وقال: إنه يتحاور معه، لكن القضايا أكبر منه تفرض من الخارج، لافتاً إلى التحالف الكردي مع الولايات المتحدة، وإلى عدم قدرة الإدارة الكردية على حمايتها من الأتراك، لأن حلفاءهم لن يصدقوا معهم، كما حصل مع البرزاني في شمال العراق.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أعلن مع حلفائه خلال اجتماع موسع يومي 16 و17 آذار/مارس الجاري، عن تأسيس "المجلس التأسيسي للاتحاد الفيدرالي الديمقراطي لروج آفا/ شمال سوريا"، ما يعتبر بمثابة العمل على توحيد إدارة مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاث (عفرين، كوباني، الجزيرة)، وخطوة جديدة نحو الفدرالية، إثر استبعاده من محادثات جنيف كجهة معارضة للنظام، ما أثار تخوف السوريين بدء سيناريو التقسيم في سوريا.

يذكر أن (PYD) أعلن بداية عام 2014، تأسيس "إدارة ذاتية"، في "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة"، قبيل مؤتمر جنيف2، رداً على عدم دعوته كجهة معارضة للنظام، كما عقد مؤتمر "المالكية" لتشكيل مجلس "سوريا الديمقراطية" كردة فعل على عدم دعوته لمؤتمر الرياض في كانون الأول/ ديسمبر 2015، كنوع من الاحتجاج على إقصائه من وفد المعارضة، التي يحسب نفسه عليها بينما تحسبه المعارضة بأغلب تكتلاتها على النظام.

زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي