الحسكة.. انفجار يهزّ "رأس العين" والتنظيم يفرج عن فتاة آشورية

قضت سيدة وأصيب غيرها، مساء الأحد، جرّاء انفجار عبوة ناسفة في شارع الكنائس وسط مدينة "رأس العين"، الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بريف الحسكة الشمالي الغربي.

وقال مصدر طبي في اتصال هاتفي مع "زمان الوصل" إن امرأة وصلت إلى القسم الذي يديره حزب الاتحاد في مستشفى "رأس العين" الوطني، وإصابتها بليغة في البطن وعلى الأغلب فارقت الحياة، مضيفاً أن "دراجة نارية شوهدت مكان الانفجار مرمية على الأرض، مرجحاً أن تكون السيدة إحدى ركاب الدراجة قبل الانفجار، وأن السائق أيضاً أصيب، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة في المكان.

وأوضح أن السكان خرجوا من منازلهم لاستطلاع الأمر بعد سماع انفجار متوسط القوة، خاصة أن الشارع تقطنه أغلبية سريانية-أرمنية كانت تحتفل بـ "عيد القيامة"، ولم تعرف التفاصيل بدقة، قبل أن تطوق دوريات تابعة لحزب الاتحاد المكان، وسط حديث عن استهداف إحدى دورياتهم هناك.

ميليشيا "الآسايش" الكردية، قالت في بيان لها إن لغماً كانت تحمله "امرأة إرهابية" أثناء مرورها بشارع الكنائس الواقع في سوق المدينة، حيث قتلت المرأة على الفور وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة.

وتحدثت ميليشيا "الآساييش" (الأمن الكردي) التابع لـ(PYD) في بيان آخر، أنها عثرت على أماكن خصصت لصناعة المواد الكحولية باستخدام مواد ضارة وسامة، التي تسببت بوفاة العديد من الأشخاص بسبب تناول المشروبات الكحولية الفاسدة. 

وفي الريف الغربي، قالت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إن تنظيم "الدولة الإسلامية" أطلق سراح الفتاة "مريم داود طاليا" من قرية "شاميرام" التابعة لناحية "تل تمر"، اليوم الأحد صبيحة عيد القيامة، والتي كان قد احتجزها لديه في اللحظات الأخيرة من عملية إطلاق آخر دفعة من الرهائن الآشوريين.

وأوضحت الشبكة، أنه بهذا الإفراج ينخفض عدد الآشوريين المفقودين لدى تنظيم "الدولة" إلى 6 بينهم 3 نساء.

كما شهدت بلدات "الهول" و"تل حميس" و"جزعة" في الريف الشرقي، وصول، نازحين عراقيين من مناطق "أم الذيبان" و"أم جريس" بسبب المعارك الدائرة جنوب منطقة "سنجار" المقابلة لـ"الهول" داخل الأراضي العراقية، فيما لم يستطع أهالي قرى "بئر قاسم، بئر جاري، الزكو، والفاو" من العودة إلى قراهم بسبب تمركز قوات البيشمركة والحشد الشعبي فيها، وفق الناشط "ملاذ اليوسف".

وأفاد الناشط بمقتل عنصرين من حزب الاتحاد الديمقراطي، نتيجة انفجار لغم أرضي بهم داخل الأراضي العراقية، خلال مشاركتهم في الحملة العسكرية العراقية ضد تنظيم "الدولة" بهدف تطويق مدينة الموصل.

ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحلفاؤه ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" على معظم مناطق محافظة الحسكة، باستثناء بلدة "مركدة" آخر معاقل تنظيم "الدولة" فيها، إلى جانب مواقع عسكرية وبعض الأحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.