الرقة.. مواجهات في محيط "عين عيسى" وعشيرة عربية تعلن تأييد الفدرالية

مقاتل كردي - أرشيف

دارت اشتباكات، الليلة الماضية، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في محيط مدينة "عين عيسى" بريف الرقة الشمالي، فيما أعلنت عشيرة "البوعساف" تأييدها للنظام الاتحادي شمال سوريا.

أفاد مصدر عسكري من شمال الرقة، بأن معركة دارت ليلاً بين مجموعة من عناصر تنظيم "الدولة" وبين كتائب تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في منطقة "عين عيسى" الواقعة على الطريق الدولي شمال الرقة.

وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن مجموعة صغيرة للتنظيم حاولت التقدم من قرية "سويدان" مستخدمة المضادات الثقيلة، لكن مقاتلي "لواء ثوار الرقة" تصدوا لها وأجبروها على التراجع، مشيراً إلى أن الهجوم كان مشاغلة للتغطية على المحور الأساسي للمعركة جنوب وجنوب شرق بلدة "عين عيسى".

وأضاف، أن طيران التحالف الدولي قصف طول الوقت مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" المتقدمة، وأصوات الانفجارات مسموعة ومرئية بالنسبة له جنوب بلدتي "سلوك" و"عين عيسى".

في سياق منفصل، قالت وكالة "هاوار" المقربة من (PYD) إن عشيرة "البوعساف" كبرى العشائر العربية في منطقة "تل أبيض"، أعلنت تأييدها للنظام الاتحادي الديمقراطي شمال سوريا، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم في قرية "منغلي" الواقعة 17 كم جنوب غرب المدينة شمال الرقة، مؤكدة على انخراط شبانها ضمن صفوف القوات الديمقراطية، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

وأشارت إلى حضور شيخ عشيرة "البوعساف" عبيد الخليل الحسان، الاجتماع، وهو قائد "جيش العشائر" شمال الرقة، والذي تعرض لضغوط كبيرة للانضواء تحت لواء القوات الديمقراطية، فيما كان يشترط أن يدير مناطقه وتحديد جبهاته مع تنظيم "الدولة"، ما اعتبره "التحالف الديمقراطي" خطراً عليه.

وكانت غرفة عمليات "بركان الفرات" التي يقودها (PYD) في بيان لها نشر بتاريخ 12/21/ 2015، هاجمت "جيش العشائر"، الذي اعترض على وجودها في القرى العربية، واتهمته بممارسة التطهير العرقي، بقولها "هذا الجيش كان في الأساس مجموعات مارست التطهير العرقي بحق الأكراد والعرب والتركمان في بداية تشكيل أجسام التنظيمات الإرهابية في المنطقة حيث تنقلت تحت راية أحرار الشام وجبهة النصرة وداعش"، في إشارة إلى كتائب الجيش الحر وفصائل الثورة الأخرى قبل ظهور تنظيم "الدولة". 

قال "لؤي الحسان"، المنحدر من عشيرة "البو عساف" إنه منذ سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض فصائل الجيش الحر على "تل أبيض" بعد انسحاب تنظيم "الدولة"، حصلت عمليات تهجير واعتداءات على السكان، وهو اعتداء على مبادئ الثورة السورية، فشكل أهالي منطقة "تل أبيض" بجيش العشائر بقيادة الشيخ "عبيد الخلف الحسان"، لمنع محاولات التهجير والحفاظ على ديموغرافيا المنطقة. 

وأضاف في تصريح لـ "زمان الوصل" "حصل أكثر من اعتداء للحزب على "جيش العشائر"، وسقط في أحدها قتيلاً من عناصره، فطالب بعدها "جيش العشائر" في بيان واضح، القوات الكردية بالخروج من المنطقة العربية، لتجنب الدماء، لكن حزب الاتحاد الديمقراطي، هدد بإعطاء إحداثيات مواقعنا للطيران على مقرات لتنظيم "الدولة"، ليتم حل الجيش بسبب ضعف الإمكانيات، رغم ذلك لم يستطع الحزب تسيير الدوريات وفتح المخافر في مناطقنا.

وأوضح أن مجموعات مسلحة بدأت كل يوم تداهم المنطقة وتطلق النار عشوائياً لترهيب النساء والأطفال، حيث استهدفت منازل بعينها أحياناً، لذلك قرر أهالي المنطقة أن يفتحوا نقطتين تابعتين لقوات "سوريا الديمقراطية" في مناطقهم على أن تكون قيادتهم من أبنائهم"، في إشارة إلى أنه لا مناص من الانضمام للتحالف الذي يقوده (PYD). 

وكانت "زمان الوصل" نشرت خبراً في 24 شباط/فبراير الماضي، عن حصول اتفاق يقضي بانضمام "جيش العشائر" للمجلس العسكري في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أسبوعين من انضمام المكتب السياسي لـ"جبهة ثوار الرقة" إلى "مجلس سوريا الديمقراطي".

وتسعى روسيا جاهدة لفتح خطوط جديدة مع العشائر السورية لجرها على واجهة الحرب مع تنظيم "الدولة"، فيما ينشط مسؤولو "الإدارة الذاتية الكردية" في عقد الاجتماعات مع رجال العشائر وتقديمهم كممثلين عن عشائرهم، للرد على بيانات يصدرها أبناء العشائر المعارضين للنظام وللإدارة الذاتية تأكيداً لرفضهم فكرة الفدرالية. 

وكانت "وحدات حماية الشعب" وغرفة "بركان الفرات" (تضم لواء ثوار الرقة)، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سيطرت في حزيران/ يونيو 2015، على مدينتي "تل أبيض" و"عين عيسى" وغيرهما من البلدات والقرى شمال الرقة، بعد معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" شارك فيها طيران التحالف الدولي بفاعلية.

الرقة - زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي