غيبّت مليشيا "حزب الله" المحاصرة لمدينة الزبداني اثنين من رجال المدينة البارزين ووجوه الثورة السورية المؤثرين، عندما اغتالت كلا من العقيد الطيار "عبدالكريم علوش" عضو المجلس العسكري للجيش الحر في الزبداني، والطبيب الجراح "محمد الخوص" عضو الهيئة الطبية في المدينة.
وجاءت جريمة الاغتيال قنصاً وسط "هدنة" يفترض أنها ما تزال سارية في المدينة المحاصرة، وتقضي بتوقف كل طرف عن استهداف الآخر.
واغتالت المليشيا مع الرجلين متطوعا في الدفاع المدني السوري اسمه "محمد ديب عواد"، داخل المدينة التي تعد من أوائل المدن التي ثارت ضد الأسد في عموم سوريا، وأول مدينة خرجت بالكامل عن سيطرته.
وعرف الطبيب "الخوص" بانه الطبيب الوحيد الذي بقي في الزبداني للاعتناء بمرضاها وجرحاها، رافضا مغادرة المدينة، ما حوله إلى أيقونة من أيقونات التضحية والتفاني.
أما العقيد الطيار "علوش" فهو ضابط منشق عن النظام، انحاز للثورة، وقد ورد اسمه في الأرشيف المخابراتي للنظام، مطلوبا بمذكرتي اعتقال.
ويظهر الأرشيف الذي يضم قرابة 1.7 مليون مذكرة وتمتلكه "زمان الوصل" أن "علوش" مواليد الزبداني 1960، مطلوب للاعتقال بموجب مذكرة صادرة عن إدارة المخابرات العامة سنة 2012 وتحمل الرقم 84913، وبموجب مذكرة أخرى صادرة عن نفس الجهة سنة 2014 وتحمل الرقم: 117373.
وهناك مذكرة "منع سفر" بحق "علوش" عائدة للعام 2005، وصادرة عن إدارة المخابرات الجوية، الجهاز المكلف أساسا بمتابعة شؤون عناصر وضباط القوى الجوية والدفاع الجوي.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية