ناشط يكشف لـ"زمان الوصل" حقيقة السوريين المعتقلين مؤخرا في تركيا بشبهة الانتماء للتنظيم

كشف ناشط من مدينة "منبج" الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة" معلومات جديدة بخصوص الأشخاص الذين ذكرت السلطات التركية أنها ألقت القبض عليهم أمس (الجمعة) بتهمة الانتماء للتنظيم وتزويده بالعناصر وتقديم الدعم اللوجستي له. 

وأفاد الناشط الإعلامي "أبو يزن الحلبي" لـ"زمان الوصل" أن "الأشخاص الذين أُلقي القبض عليهم هم 7 شبان وامرأتان وكلهم من قرية "عين حلوة" بريف منبج".

وروى "الحلبي" إن المذكورين الذين تحفظ على ذكر أسمائهم حفاظاً على سلامتهم دخلوا برفقة المهرب (ج) الذي يعمل مع تنظيم "الدولة"، ودأب هذا المهرب -حسب محدثنا- على حمل متفجرات دون علم الأشخاص المدنيين الذين يرافقونه بمقابل مادي.

وتابع محدثنا أن "العنصر المذكور أدخل الأشخاص المدنيين إلى الحدود وعند وصولهم إلى الجانب التركي تم إلقاء القبض عليهم وإلصاق تهمة الإرهاب بهم علماً أن شخصاً منهم فقط ينتمي إلى تنظيم "الدولة" وهو من قرية حدودية تدعى بالعامية (طريخم) أما الباقون فهم مدنيون لاعلاقة لهم بهذه التهمة، ودخلوا إلى تركيا بغرض العمل لإعالة أسرهم.

وأردف الحلبي أن "هؤلاء الأشخاص خاطروا بأرواحهم للهروب من تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، ولم يكونوا يعلموا أن مرافقهم يتبع للتنظيم".

ولفت "الحلبي" أن "أحد الموقوفين هو شقيق صديقه في منبج وهو رجل بسيط لا صلة له بتنظيم الدولة لا من قريب ولا من بعيد". 

وأكد محدثنا أن المهرب الذي أدخل الأشخاص المدنيين هو المهرب الوحيد المرخّص له من التنظيم، وغالباً ما يقوم بإدخال عناصره وبعض أجهزة المراقبة والاتصالات من سوريا إلى تركيا مع مساعد له". 

ورفض محدثنا الإفصاح عن أسماء الأشخاص المتهمين خوفاً على حياتهم من تنظيم الدولة علماً أنهم جميعاً من مناطق سيطرته".

وكانت وكالة "الأناضول" قد ذكرت أن الشرطة التركية أوقفت اليوم الجمعة 6 أشخاص في ولاية غازي عينتاب على خلفية الاشتباه في تزويدهم تنظيم "الدولة" بالعناصر وتقديم الدعم اللوجستي له.

وأفادت ولاية "غازي عينتاب" في بيانٍ صادر عنها، أنَّ "توقيف الأشخاص الستة تم خلال عملية أمنية للشرطة التركية"، وأنه تمت إحالتهم إلى المحكمة، بعد إنهاء الإجراءات القانونية.