حرب شوارع بين النظام والتنظيم داخل مدينة "تدمر" والروس يعتبرونها معركتهم

أكدت مصادر لـ"زمان الوصل" أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا (مساء الجمعة) داخل مدينة "تدمر" بين عناصر تنظيم "الدولة" وقوات النظام بعد تقدم الأخير من الجهة الجنوبية الشرقية.

وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم انسحبوا من منطقة "دوار الزراعة" وحاليا يتحصنون داخل فرع الأمن العسكري المقابل للقلعة والمحاذي للحرم الأثري، كما تحصن عناصر التنظيم في فرع البادية ومطار تدمر.

وأوضحت المصادر أن التنظيم فجر الألغام والعبوات التي زرعها في وقت سابق وتمكن من قتل العديد من العناصر من بينهم العميد "شعبان عجق" قائد (الفوج 46) بالإضافة لضابطين أحدهما برتبة عقيد وآخر برتبة رائد.

وتشهد أحياء المدينة بحسب المصادر حرب شوارع حقيقية، مؤكدة أن المدينة خالية تماما من المدنيين.

وتزامنت الاشتباكات مع قصف متواصل من قبل الطيران الحربي مستهدفا أحياء المدينة.

مصادر أخرى أكدت لـ"زان الوصل" أن الروس يعتبرون معركة "تدمر" هي معركة روسية بامتياز تم التحضير لها بشكل هادئ خلال الفترة السابقة وذلك من أجل تلميع صورة روسيا دوليا والتي ادعت محاربة الإرهاب بعيد تدخلها في سوريا ومن أجل ذلك فقد أسس الروس في مطار "تيفور" قاعدة انطلاق لهم من أجل قيادة وتوجيه الأعمال القتالية وقد جيروا لذلك نحو 100 طلعة قتالية روسية في اليوم من مطار "حميميم"، و12 حوامة "mi-24" قتالية تعمل من مطار "تيفور"، إضافة إلى عدد غير معروف من الطائرات المسيرة بدون طيار، و10 حوامات "كازيل م/د" تعمل ضمن القوات البرية في أرض المعركة.

كما رصدوا من أجل معركة تدمر 3 مطارات حربية هي "تيفور" و"الشعيرات" و"السين".

كما أكدت المصادر ذاتها أن النظام حشد أعدادا كبيرة من الميليشيات تم توزيعها على جبهات القتال ورفد القطعات البرية بها، من بينها ميليشيات "شيعية" مرتزقة تقودها مجموعات من "حزب الله"، فضلا عن عدد كبير من قطعات المدفعية السورية والروسية.