أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ناشط من "تدمر" ينقل صورة مأساوية عن أوضاع نازحيها في الصحراء

أرشيف

نقل أحد أهالي مدينة "تدمر" صورة مؤلمة عما يجري في المدينة منذ أيام وقال "محمد طه" المختص في الآثار لإذاعة "مونتي كارلو" الدولية أمس إن "ما يجري الكلام عنه منذ أيام مستمر منذ أكثر من شهر قصف بالطيران بالصواريخ بما فيه صواريخ سكود والقنابل العنقودية"، مشيراً إلى أن "النظام وروسيا قررا استرداد المدينة بعد أن سلمها النظام منذ 309 أيام بهدف إرسال رسالة أنه قادر على استرداد الأراضي وعلى دحر داعش وحماية التراث السوري والذي تشكل آثار تدمر جزءا مهما من تراث البشرية"، وأكد طه أن "ادعاءات النظام بالحرص على حماية آثار تدمر عارية عن الصحة لأنه هو من ساهم في تدميرها، واستكملت داعش المهمة، وها هو اليوم بمعاركه في قلب المدينة الأثرية متمركز في وادي القبور بآلياته الثقيلة ودباباته وما لم يتم نهبه وتدميره من قبل يتم الآن".

وأكد "طه" أن "أغلب أهالي تدمر نزحوا منها ولم يتبقَّ سوى حوالي 200 عائلة"، مشيراً إلى أن تنظيم الدولة "أمر في الساعات الأخيرة جميع الأهالي بمغادرة المدينة ونقلهم فقط إلى منطقة وادي الأحمر في الصحراء على بعد 15 كم وتُركوا هناك دون مأوى أو طعام أو شراب يفترشون الأرض ويلتحفون السماء"-حسب تعبيره.
وكشف "طه" أن قسماً من الأهالي النازحين استطاعوا استئجار سيارات ولكن الطيران الروسي قصفها وقضى مدنيون وأصيب آخرون جرّاء هذا القصف مما جعل أصحاب السيارات يرفضون نقل الأهالي المرميين في الصحراء إلى مدينة الرقة وهي الجهة الوحيدة المتاحة لهم -حسب قوله. 

وحول الوضع الميداني عسكرياً لفت "طه" إلى أن هناك حرباً إعلامية بين تنظيم الدولة والنظام من خلال إرسال صور وفيديوهات تثبت سيطرة كل منهما على المدينة.

وتحاول قوات النظام -كما يؤكد- التقدم من الجهة الغربية والجنوبية الغربية واستطاع ليل أمس الوصول إلى منطقة "قصر موزة"، في منطقة "العوينة" وكان هناك تقدم باتجاه المدينة، ولكن تنظيم "الدولة" صده بعمل عسكري مضاد صباح أمس (الخميس) مجبراً قوات النظام على التراجع إلى منطقة "العوينة".

ويسيطر النظام -حسب طه- على جبل "هيان" في الجهة الجنوبية الغربية، وعلى "جبل الطاهر" شمال جنوب المدينة بحدود 3 كم عن المدينة وهناك –كما يؤكد- معارك شرسة تدور في منطقة "وادي القبور" بالآليات الثقيلة والمفخخات وقصف الطيران والمدفعية. 

وكشف "محمد طه" أن مدينة "تدمر" فارغة تماماً حالياً ماعدا بعض الأشخاص الذين لم يتمكنوا من مغادرتها، وتم تفخيخ أغلب بيوتها وأحيائها من قبل التنظيم وهو الأمر الذي لجأ إليه في عدة مناطق من شمال سوريا. 

ورفض طه توجيه نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإنقاذ تدمر التي هي جزء من مأساة الشعب السوري المستمرة منذ 5 سنوات–كما قال- مشيراً إلى أن "هناك حالة من الملل من توجيه نداءات الاستغاثة لأن عيون المجتمع الدولي مغلقة وآذانه صماء".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(364)    هل أعجبتك المقالة (263)

سفيان

2016-03-26

اسالو لنا طه لما دخل داعش بقي كل الناس بتدمر ولا نزحوا؟ ما ادعش من داعش الا يلي عم يسالو وعم يصدقو.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي