احتجز الأمن التركي مراسل "زمان الوصل" الزميل الصحفي عبد السلام حاج بكري (المعروف إعلاميا باسم عمر أبو خليل) في مدينة غازي عنتاب التركية منذ أيام.
وقال مصدر مقرب من "حاج بكري" أن الأخير محتجز منذ 21 /الجاري دون معرفة سبب اعتقاله أو توجيه أي تهمة له، مؤكدا أنه لم يتعرض لأي تحقيق على الإطلاق وإنما أودع في مركز شعبة الأجانب بدون أن يتعرض لأي سؤال.
وكشف المصدر أنه "لدى مراجعه دائرة الهجرة أجابوا بأنه لا يوجد مشكلة حوله وأنهم قد رفعوا برقية إلى أنقرة بعدم وجود أي إشكال وأنهم بانتظار الرد الذي لم يأت منذ ثلاثة أيام"، لافتا إلى أن "حاج بكري" موجود الآن في شعبة الأجانب عند كراج "كلس" القديم مع المجرمين والمتطرفين.
وروى المصدر إن عملية الاحتجاز حدثت عندما ذهب الزميل "عبد السلام" لمراجعة مديرية الهجرة في منطقة الولايات بسبب عدم قراءة بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك" الخاصة به على الكمبيوتر في مركز الأمنيات الذي ذهب إليه مع صاحب مكتب إيجار من أجل تشغيل ساعة الغاز في منزل استأجره حديثا مع العلم أن "الكملك" صادر عن الأمنيات في مدينة غازي عنتاب التركية بشكل أصولي.
وتابع "عند وصوله إلى مركز الهجرة والتعريف عن نفسه تم إيقافه مباشرة وذلك في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر من يوم الاثنين 2016/3/21 ومازال قيد الاحتجاز إلى الآن وسط حيرة شديدة في سبب الاعتقال".
وكان "حاج بكري" أحد الصحفيين الذين قابلوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شهر كانون الثاني يناير من العام الحالي وهو الصحفي الرابع الذي يتم اعتقاله من المجموعة التي كانت بالمقابلة دون معرفة سبب حيث يتم اعتقالهم لدى مراجعتهم لأي دائرة أمنية في تركيا مع العلم أنه تم إطلاق سراح الثلاثة بعد احتجازهم لعدة أيام ودون توجيه تهم محددة.
والزميل "عبد السلام حاج بكري" من مواليد عام 1969 قرية "طعوما" من محافظة اللاذقية خريج صحافة من جامعة دمشق لعام 1994 ويعمل في مجال الإعلام والصحافة منذ عام 1989، عيّن بعد تخرجه مديرا للمكتب الإعلامي في وزارة التعليم العالي السورية ومن ثم انتقل إلى كلية الآداب حيث عين مديرا لدائرة الامتحانات ومن ثم عين مديرا لمكتبة الدراسات العليا في الكلية، وانتقل إلى صحيفة "البعث" التي انشق عنها والتحق بالمناطق المحررة في بداية عام 2013 في ريف اللاذقية وانتقل للعيش في غازي عينتاب بعد أن تم اختياره كمدير للمكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم بالحكومة المؤقتة التي ترك العمل بها ليتفرغ للعمل مع موقع "الجزيرة نت" قبل أن يبدأ العمل كمراسل لصحيفة "زمان الوصل" الإلكترونية حتى تاريخ اعتقاله.
وقد عرف بالوسط الإعلامي باسم "عمر أبو خليل" وذلك لأنه قد تبنى العمل الإعلامي الثوري في بداية الحراك السلمي في سوريا منذ بداية الثورة حيث كان يكتب بالصحف والمجلات الخارجية وعلى المواقع الإلكترونية ويطل على المحطات الفضائية بالصوت بهذا الاسم لوجوده في المناطق المحتلة من قبل النظام في دمشق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية