ممثلة "دي ميستورا" تجتمع مع لجنة التفاوض في "الوعر" المحاصر وانفجار ضخم يهز ريف حمص الشمالي

زار وفد من الأمم المتحدة حي "الوعر" المحاصر في مدينة حمص، وبحث مع المعنيين بالحي أسباب تجميد وتعليق بنود الهدنة من قبل النظام. 

وعلم مراسل "زمان الوصل" في حمص، بأن الوفد كان برئاسة السيدة "خولة مطر"-رئيس المكتب السياسي للمبعوث الدولي إلى سوريا السيد ستيفان دي ميستورا.

وقال الناشط أبو فيصل -عضو التجمع المدني- لمراسل "زمان الوصل" في حمص، إن الهدف الرئيسي من زيارة "مطر"، الاجتماع مع لجنة التفاوض بحي الوعر وسماع وجهة نظرهم حول تعليق تنفيذ بنود الهدنة من قبل النظام، منذ 20 يوما.

مضيفا بأن الوفد الأممي اجتمع أيضا مع ممثلي المجتمع المدني بالحي، ومع قادة فصائل الجيش الحر، ومع رئيس المجلس المحلي للحي، وناقش معهم الهدنة وأسباب تعثّر تنفيذ بعض بنودها المتعلقة بالمعتقلين في سجون النظام والأساليب غير الإنسانية، التي يستخدمها للضغط على المحاصرين، وأهمها سياسة الحصار القاتل والتجويع ومنع دخول الخبز والدواء والمواد الغذائية، إضافة لقطع الكهرباء عن الحي منذ ثلاثة أسابيع. 

ورفع أهالي المعتقلين أثناء الجولة الميدانية للوفد الأممي داخل الحي لافتات قماشية وورقية، حملت العبارات التالية: "سياسة التجويع بتواطؤ مع المنظمات الدولية"، "هل قرار مجلس الأمن 2116 حبر على ورق؟"، "الشعب يريد إسقاط النظام..".

من جهة أخرى، علمت "زمان الوصل" من سكان محليين، أن انفجارا ضخما هزّ الريف الشمالي ظهر اليوم الخميس، سمع صوته من على بعد 20 كيلومترا، وتبين فيما بعد، أن مصدر الانفجار مقر الفرقة 26 القريبة جدا من "تير معلة"، وسببه انفجار صاروخ كبير، أثناء تجهيزه للإطلاق على ريف حمص الشمالي، ولم يتسنّ لمراسل "زمان الوصل" في المنطقة، معرفة نوعية الصاروخ.

في سياق متصل، فإن معظم حواجز النظام في الريف الشمالي من حمص لاتزال تخرق الهدنة الأممية بشكل يوميا.

وذكر ناشطون لـ"زمان الوصل"، أن الحواجز بالقرى الموالية تقصف يوميا بلدة "تيرمعلة" ومدينة "تلبيسة"، بالشيلكا والمدفعية.

في سياق قريب استهدف حاجز"قرمص"، صباح اليوم بلدة "تلذهب"، بمنطقة "الحولة" بعدة قذائف مدفعية، ما أدى لإصابة راعي غنم برأسه، إصابة بالغة جدا، نقل على إثرها من قبل عناصر الدفاع المدني في الحولة، إلى مشافي الرستن للعلاج.