علمت "زمان الوصل" أن من بين قتلى فوج "مغاوير البحر" الواصل عددهم إلى 35 عنصرا بمنطقة "الدوّة" بتدمر أمس، أبا وابنه ينحدران من محافظة طرطوس، التحقا قبل أسبوع فقط بقوات النخبة في ميلشيا "الدفاع الوطني" المعروفة بفوج "مغاوير البحر"، التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف حمص الشرقي، إلى جانب قوات النظام.
وتظهر الصور، التي نشرتها صفحات موالية، أن الأب (عماد حسن)، في العقد الرابع من عمره، بينما ابنه (علي عماد حسن)، مازال طفلا ولم يتجاوز 18 من عمره.
كما ذكرت صفحات موالية أن 19 عنصرا للنظام بينهم ضباط من محافظة طرطوس قتلوا في عملية التنظيم ضد "مغاوير البحر" أمس في البادية السورية، مؤكدة أنه تم تشييعهم اليوم الثلاثاء.
واستطاع عنصران من التنظيم، اختراق تحصينات جيش النظام وميليشياته بريف تدمر الغربي، والوصول بشاحنته المفخخة إلى تجمع لقوات فوج "مغاوير البحر"، وتفجير نفسه، ما أدى إلى مقتل 35 عنصرا على الفور، بينهم قائد الفوج "علي نبيل عسكر رحمون" ( 43 عاما)ـ وجرح 25 آخرين، جراح بعضهم خطيرة جدا.

وعلم مراسل "زمان الوصل" في ريف حمص، أن معظم القتلى من محافظة طرطوس، والأحياء الموالية للنظام بمدينة حمص، وأن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف، وصلت مساء أمس الإثنيين إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس وإلى حيي "الزهراء" و"الأرمن" في مدينة حمص تحمل جثث قتلى وجرحى "فوج المغاوير".
ووصفت صفحات موالية للنظام ما حدث أمس مع "فوج مغاوير البحر" في منطقة "الدوّة" (25 كم غرب تدمر)، بالمأساة الحقيقية، مدّعية بأن "التنظيم"، استهدف تجمعا للمغاوير بصاروخ كبير جدا، لتتراجع وتعلن صباح اليوم الثلاثاء، أنهم قتلوا نتيجة استهدافهم بشاحنة مفخخة من قبل "التنظيم".
*مدينة منكوبة
في سياق متصل علمت "زمان الوصل"، من سكان مدنيين مازالوا داخل تدمر، بأن الطيران الروسي، شنّ بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، خلال 48 ساعة الماضية،80 غارة جوية، معظمها على منازل المدنيين.
وأكد أحد السكان بأنهم يعيشون في مدينة "منكوبة"، بلا كهرباء وماء ودواء وغذاء، وأن نسبة الدمار بمدينة تدمر، تجاوزت 80%، ويعيش من بقي فيها (5 آلاف نسمة) في أقبية الأبنية السكنية، أو في ملاجئ تحت الأرض.
وردا على سؤال "زمان الوصل" عن وصول قوات النظام وميليشيات طائفية تابعة له إلى القلعة الأثرية والمطار، وبأن اللواء "جميل حسن" -مدير المخابرات الجوية، هو من يقود الحملة العسكرية على تدمر، أكدت المصادر الأهلية، بأن النظام لم يستطع التقدم مترا واحدا في الأيام العشرة الأخيرة، وبأن اللواء "حسن"، زار قوات النظام غرب "تدمر" لفترة زمنية قصيرة، لرفع معنويات جنود النظام وميليشياته الطائفية المنهارة، وأن جيش النظام، مازال يبعد عن مدينة "تدمر" مسافة تزيد من 15 كيلومترا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية