سمح مسلحو تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الثلاثاء، بعودة أهالي ثلاثة قرى تابعة لبلدة "الهول" بريف الحسكة الشرقي، بعد خمسة أشهر من النزوح عنها.
أكد الناشط "ملاذ اليوسف"، أن حواجز تحالف "القوات الديمقراطية"، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سمحوا لسكان قرى (أم فكيك، المسعودية، المحمودية) شمال مركز "الهول" بالعودة إليها، بعد إنهاء ما سمّتها "عمليات تمشيط المنطقة من الألغام المزروعة".
وقال "اليوسف" لـ"زمان الوصل" إن بلدة "الهول" مركز الناحية لا يزال مركز عمليات لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يسمح لسكانها بالعودة إلى منازلهم، مشيراً إلى أن النازحين خرجوا خلال الأشهر الماضية بمظاهرات عدة طالبوا فيها بالعودة إلى منازلهم، دون جدوى.
وكان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف سيطر في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، على بلدة "الهول"، ضمن أولى حملاته العسكرية للسيطرة على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الحسكة، بعد أسابيع من تشكيله.
ورافق ذلك نزوح شبه كامل لسكان البلدات والقرى في البلدة، سكنوا في مخيمات أقيمت على عجل في قرى (أم الحمام، الجنبة، الدشيشة، رجم الحجر، وتويمين ومخيم الجبلة) جنوب "الهول"، ثم نزحوا مرة أخرى إلى محافظتي دير الزور، والرقة وحتى تركيا والأردن، بعد اقتراب المعارك من قراهم ولم يسمح لهم بالعودة بحجة تنظيفها من الألغام.
ويتركز حالياً معظم النازحين، في قرية "أم حجيرة" خواتنة شمال بلدة "الهول"، حيث يجبرهم عناصر تحالف "سوريا الديمقراطية"، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، على البقاء في القرية، ولا تسمح لهم بالتنقل إلى أماكن أخرى، كما يسكن غيرهم في مدارس مسبقة الصنع في قرى "الشويلة والصاوي والسليمانية"، حيث يعيش في كل غرفة 15 شخصاً تقريباً، بينما لا تزيد قدرتها الاستيعابية عن 5 أشخاص فقط.
وفي سياق منفصل، دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" على جبهات شمال بلدة "مركدة" وعلى جبهة قرية "المكمان" على طريق "أبو خشب"، وسط قصف جوي لطيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم في المنطقة، فيما يعتمد التنظيم على إرسال مجموعات من الانغماسيين (انتحاريين) والمفخخات لتعويض خسائره، وفق مصادر محلية.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة"، آخر معاقله في محافظة الحسكة بعد خسارته لناحيتي "الشدادي" و"العريشة" لصالح مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في شهر شباط/فبراير المنصرم، في مواجهات لعبت فيها طائرات التحالف الدولي دوراً حاسماً.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية