تسبب حصار حي "الوعر" بوفاة طفل لم يتجاوز العامين من عمره بعد إسعافه إلى المشفى الميداني الوحيد في الحي، إثر سقوطه من بلكونة منزل عائلته في الطابق الثاني، متأثراً بنزيف داخلي بعد عجز الكوادر الطبية عن إسعافه لمنع النظام أطباء مشفى البر من الدخول للأسبوع الثاني على التوالي.
وحسب الناشط "مهند الخالدية" فإن حواجز النظام منعت المسعفين من إخراج الطفل إلى مشافي حمص رغم الهدنه القائمة المجمدة من قبل قوات النظام.
وأفاد الدكتور "أبو المجد الخالدي" الذي أشرف على حالة الطفل لـ"زمان الوصل" بأن الطفل المتوفى وصل إلى المشفى وهو بحاله غياب تام عن الوعي والإقياءات مع وجود كسر قفوي وصدغي في الجمجمة، فأجرى الكادر الطبي إسعافات أولية له وتم تحويله إلى مشافٍ تخصصية في المدينة لإجراء تصوير أشعة طبقي محوري للرأس، ولكن أحد حواجز الحي رفض خروجه، فأعيد الطفل إلى المشفى الميداني وهو الوحيد في الحي حالياً.
وتابع الخالدي: "اتصلنا مع خولة مطر نائب ديمستورا بدمشق والصليب الأحمر وهناك أعضاء تفاوض اتصلوا بالمحافظ واللجنة الأمنية فكان جوابهم (يجب ان تنصاعوا لأوامرنا)"، رغم وجود الهدنه القائمة والمجمدة من قبل قوات النظام.
وتوفي الطفل دون التمكن من تقديم العناية الطبية له.
ويعاني حيّ الوعر آخر معاقل الثوار في مدينة حمص من انقطاع تام للكهرباء والخبز ومنع لدخول المواد الغذائية والخضار والمواد الطبية الإسعافية، بعد إحكام الحصار منذ أسبوع، انتقاماً من مطالبة الأهالي بإخراج المعتقلين، ورفضهم الخروج من الحيّ، حسب ناشطين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية