أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

200 لتر مازوت مقابل توليد إمرأة .. مرضى مشفى البر في الوعر يواجهون موتاً بطيئاً

مشفى البر - تجمع أنصار الثورة

أفاد ناشطون بأن العديد من المرضى يواجهون موتاً بطيئاً في مشفى البر والخدمات الاجتماعية بحي الوعر الخاضع لسيطرة قوات الأسد، حيث يمنع المشفى بشكل نهائي من إدخال المحروقات اللازمة ولاسيما المخصصة لسد حاجاته الضرورية لإعادة العمل بمولدات الكهرباء، فانقطاعها لمدة طويلة يهدد حياة العديد لاسيما مرضى الكلى والأطفال الرضع وغيرها الكثير من الحالات الإنسانية.

وأشار الناشط "حسن الأسمر" لـ"زمان الوصل" إلى أن "قوات النظام تتعمد قطع الكهرباء عن حي الوعر للضغط على لجنة التفاوض للتراجع عن تطبيق شرط الإفراج عما يقارب 7500 معتقل في سجونه، وهو البند الأهم في المفاوضات الجارية بين قوات الأسد والمعارضة السورية".

ولفت الناشط "الأسمر" إلى أن "هذه القوات تمنع الأطباء من كافة التخصصات من دخول الحي منذ أسابيع وذلك بعد رفض أهالي الحي تجاوز بند المعتقلين وهو البند الرئيسي في اتفاق الهدنة".

وروى محدثنا قصة واقعية أشبه بالنكتة الموجعة عن إحدى الحالات الإنسانية لامرأة حامل أشرفت على الولادة ذهب زوجها ليأخذ موعداً لتوليدها في مشفى البر بالوعر ففاجأه إداريو المشفى طالبين منه أن يحضر 200 لتر من المازوت أي ما يعادل 26000 ليرة ليتم توليدها. 

ويشهد حي الوعر انقطاعاً شبه كامل لمادة الطحين التي يمنع إدخالها من قبل حواجز النظام منذ ما يقارب الأسبوع بالإضافة للمواد التموينية وغيرها من مقومات الحياة في الحي. 

وذكرت مصادر لـ"زمان الوصل" في تصريح سابق أن "عمل مشفى البر والخدمات الاجتماعية الذي يعد أكبر مشفى خيري في سوريا (200 سرير) بات مقتصراً على تقديم الإسعافات الأولية لسكان الوعر المحاصرين، وإجراء عمليات جراحية بسيطة في يوم واحد من الأسبوع".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي