مقتطفات من الاتفاق النهائي بين تركيا والأوروبيين.. السوريون مشمولون بالإعادة من اليونان

وافق قادة الاتحاد الأوروبي على اتفاق أشبه بـ"الصفقة" مع تركيا، بهدف وقف تدفق اللاجئين نحو نحو بلدان الاتحاد، مقابل منح أنقرة "امتيازات" مالية وسياسية، حيث من المقرر بنص الاتفاق أن يتم الامتناع عن قبول أي لاجئ بعد 20 آذار/ مارس حتى ولو كان سورياً.

ويرمي الاتفاق إلى إغلاق الطريق البحري الذي وصل من خلاله أكثر من مليون إنسان إلى اليونان عابرين نحو أوروبا الغربية، وبالذات دول: ألمانيا، السويد. 

وعقب مباحثات مع رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، أوصى رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" قادة الدول الأعضاء (28 دولة" بالموافقة على مسودة الاتفاق دون أي تعديل، وهو ما تم سريعا في حفل غداء على هامش قمة تركية-أوروبية شهدتها "بروكسل".

وقال رئيس الوزراء التشيكي بوغوسلاف سوبوتكا مؤكدا: "تم إقرار الاتفاق مع تركيا.. اعتبارا من 20 مارس سيتم إعادة المهاجرين غير القانونيين الذين يصلون إلى اليونان من تركيا".

وأوضح "توسك" أن الاتفاق التركي الأوروبي تم بإجماع جميع دول الاتحاد.

وقد عملت "زمان الوصل" من لاجئين سوريين عالقين في اليونان أنه يجري تسجيلهم في قواءم تمهيدا لتوطينهم في بلدان أوروبية، لكن الباب سيكون مغلقا أمام أي لاجئ سيفد إلى اليونان بعد 20 الشهر الجاري.

ينص الاتفاق على التزام أنقرة باستقبال جميع المهاجرين واللاجئين غير القانونيين الذين يعبرون إلى اليونان بمن فيهم السوريون، مقابل استقبال الاتحاد الأوروبي عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا لتوطينهم في بلدان أوروبية مختارة.

وستحصل أنقرة على المزيد من "المكافآت"، في صورة دفعة مالية إضافية تقدر بنحو 3 مليارات يورو، مع تسهيل إجراءات دخول الأتراك إلى دول الاتحاد دون الحاجة لتأشيرات، مع وعود بدفع ملف مفاوضات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وبموجب الاتفاق واعتبارا من يوم غد الأحد فإن الوافدين غير الشرعيين إلى اليونان، سيكونون معرضين لإعادتهم إلى تركيا فور تسجيلهم ونظر طلبات اللجوء المقدمة.

وقال مسؤول تركي بارز إن عودة هؤلاء ستبدأ في الرابع من أبريل نيسان المقبل بينما ستبدأ عمليات إعادة توطين اللاجئين السوريين في أوروبا بالتزامن.

وعوضاً عن استقبال 108 آلاف لاجىء سوري سنويا، كما كانت تطالب وكالات الإغاثة الدولية، فإن الاتفاقية وضعت حداً أعلى لعدد اللاجئين السوريين الذين ستستقبلهم أوروبا مقابل المعادين من اليونان، وهو 72 ألفا.

ووافق الاتحاد الأوروبي كذلك على الإسراع بتقديم 3 مليارات يورو إلى أنقرة تعهدت بها بروكسل بالفعل دعما للاجئين الموجودين في تركيا بالإضافة لثلاثة مليارات أخرى بحلول 2018 بعد أن تقدم أنقرة قائمة بمشروعات تستحق مساعدة الاتحاد الأوروبي.

وقال بيان مشترك صادر الاتحاد الأوروبي وتركيا "جميع المهاجرين غير القانونيين القادمين من تركيا إلى الجزر اليونانية اعتبارا من 20 مارس 2016 ستتم إعادتهم إلى تركيا. سيتم هذا في ظل التزام تام بقوانين الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي وبالتالي سيُستبعد أي شكل من أشكال الإبعاد الجماعي".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن كل من يصل بعد منتصف ليل السبت، يستطيع أن يتوقع إعادته إلى تركيا في الأسابيع القادمة.

أما بالنسبة لعشرات الآلاف الذين وصلوا إلى اليونان، فسيتم إعادة توطينهم في بلدان الاتحاد الأوروبي، إلا أنهم لن يستطيعوا اختيار البلد الذي يرغبون بالانتقال إليه.