غارات توقع عشرات الضحايا والجرحى في الرقة والتنظيم يلمّح إلى أنه انتقام لمقتل جنود روس

قضى 17 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات غيرهم، يوم الجمعة، في غارات شنتها طائرات حربية على مناطق عدة في مدينة الرقة، غير المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار المتوافق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص "الأعمال العدائية" كونها معقلاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

وأكد الناشط "لؤي الحسان"، أن الطيران الروسي قصف الأحياء السكنية، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين معظمهم أطفال ونساء، بالتزامن مع خروج السوريين لتجديد العهد للثورة السورية المباركة من خلال المظاهرات التي عمت المحافظات الأخرى.

وقال "الحسان" لـ"زمان الوصل" إن غارات أخرى استهدفت المشفى الوطني في المدينة ومقبرة حطين، ومحطات وقود الشرطة سابقاً، ما أدى إلى إلحاق الضرر بالمباني، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ استهدف بناء قرب حديقة "الرشيد"، يسكنه مدنيون.

وأكد تنظيم "الدولة الإسلامية"، من خلال خبر أوردته وكالة "أعماق"، أن طائرات روسية نفذت عدة غارات على مدينة الرقة، تزامنا مع تواجد الناس في المساجد لأداء صلاة الجمعة، ما تسبب بسقوط 17 قتيلا منهم 5 نساء و7 أطفال بالإضافة إلى 35 جريحاً، مضيفاً أن الغارات استهدفت خمسة أماكن في المدينة، أحدهم قرب مسجد.

وأشار التنظيم إلى أن هذا القصف جاء بعد يوم من مقتل 5 عسكريين روس على يد مقاتليه خلال معارك قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وجاءت هذه الغارات بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء (15 آذار/مارس 2016)، بدء عملية الانسحاب العسكري من سوريا، بعد أشهر من تدخل قواته بشكل مباشر إلى جانب بشار الأسد في نهاية أيلول/سبتمبر 2015، إثر تهديد "جيش الفتح" لمعاقله في الساحل السوري.

وفي الريف الشمالي، أعلنَ نحو 15 مقاتلاً تحت اسم "لواء أحرار الرقة" في بيان مصور، انضمامه إلى تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية "أبو الطابات"، ضمن تجمع أولية الفرات، مؤكدين التزامهم بالوثيقة السياسية والنظام الداخلي لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية".

وأشارت قيادة "لواء أحرار الرقة" في بيانها، إلى أنهم يطمحون أن يشكلوا مع تجمع ألوية الفرات وتحت راية "قوات سوريا الديمقراطية" ما سماه نواةً لـ"جيش وطني سوري".

يشار إلى أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تشكل في تشرين الأول/أكتوبر 2015، من تحالف خمس ميليشيات يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، هي (وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، الصناديد، المجلس العسكري السرياني، وغرفة بركان الفرات)، مع فصيل "جيش الثوار" و"ألوية الجزيرة"، بدعم من الولايات المتحدة، بهدف قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".