قال "عامر الشيخ هلوش"، أحد المشاركين العرب باجتماع "رميلان" الذي اختتم أمس، إن كلمة إعلان الفيدرالية في البيان الختامي للاجتماع ليست دقيقة، مشيرا إلى أنه "ليس إنشاء إقليم أو إعلان فدرالية بالمعنى الحرفي، بقدر ما هو بالمعنى المجازي"، مضيفاً أن "الدعوة كانت لمناقشة مسودة مشروع لتطوير وتوحيد نظام الإدارة الذاتية المعمول به، وتوحيد المقاطعات الثلاث إضافة لتوضيح صيغة الربط مع المناطق المحررة على يد قوات سوريا الديمقراطية وكيفية إدارتها".
وأوضح "هلوش" في حديث لـ"زمان الوصل"، أن "حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) له مفاهيمه الخاصة، فالأمر ليس نظاماً فدرالياً كلاسيكياً، وليست فدرالية حسب المتعارف عليه دولياً"، لافتا إلى أن "هذا الشرح لقيادي مهم بالحزب أمام 150 شخصاً من الحاضرين".
وأكد "الهلوش" أن الحديث يجري حول "نظام اتحادي ديمقراطي لشمال سوريا، مع الـتأكيد على العمق السوري".
ونقل هلوش عن قيادي كردي من (pyd) "أنهم فعلوا ذلك من أجل عدم تقسيم سوريا، ولا يقبلون أن يكون أي عربي أكثر منهم سوريةً أو أن يُزاود بالوطنية".
وحول موقف الدول المجاورة، قال: "عندما أعلنت الإدارة الذاتية منذ عامين ونيّف، أيضاً طبلوا وزمروا، أن الأكراد يريدون الانفصال والدول المحيطة ترفض الإدارة الذاتية المعلنة، وحتى موقف الدول المجاورة مرهون بالموقف الدولي، والموقف الدولي موقف استثماري، فالأمريكان يقدمون المشورة العسكرية والسلاح والعتاد والروس كذلك الأمر، فأيهما أهم وأكبر، إعلان "رميلان" اليوم، أم افتتاح ممثلية لهم في قلب موسكو وخريطتهم معلقة في قلب عاصمة بوتين؟!".
*تحفظات العرب داخل الإدارة الذاتية
وكشف الشيخ "هلوش" عن تحفظات كثيرة وخاصة حول تسمية "روج آفا/غرب كردستان"، ولكن الأمور جرت بالتصويت، وهناك أغلبية عددية للأكراد كون العرب المتداخلين معهم قليلين، مؤكداً "ممكن جداً أن يحدث تغيير بالاسم، ألم تبدأ الإدارة الذاتية تحت مسمى إدارة غربي كوردستان ومن ثم إدارة مرحلية انتقالية ومن ثم الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وقال "الهلوش" "نحن كمكون عربي نرفض أي مشروع يؤدي إلى تفتيت سوريا لأنه خروج على القرارات الدولية ذات الصلة، كما نؤكد أن كل مشروع انفصالي من أي جهة مرفوض وأن دمشق كانت وستبقى عاصمة سوريا الواحدة الموحدة وفي أي حال كانت".
*التمسك بوحدة سوريا
وذكر "هلوش"، أن ضمن مفردات المسودة هناك أكثر من مبدأ يؤكد على وحدة الأراضي السورية والعمق السوري، وما معنى تعميم التجربة على المناطق السورية الباقية إقرار بالوحدة السورية.
وأضاف متسائلا "لماذا يقاتل الأكراد ويحررون الآن مناطق هم يقرون بأغلبيتها العربية؟!
ولفت "الهلوش" إلى أن هذا الشكل من النظام، الذي فسره البعض على أنه فدرالية معتادة، هو شكل جديد من أشكال الإدارة تحت مسمى النظام الاتحادي الديمقراطية للمكونات المتعددة ولا يقبلون إطلاقاً بفدرالية على أساس قومي أو ديني أو إثني وهذا بالمطلق.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية وحلفاؤها، أمس الخميس، عن إقرار وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي شمال سوريا، خلال الاجتماع المنعقد يومي أمس وقبله في مدينة "رميلان" شمال شرق الحسكة.
وانبثق عن الاجتماع، "المجلس التأسيسي للاتحاد الفيدرالي الديمقراطي لروج آفا/ شمال سوريا" برئاسة مشتركة لـ"هدية اليوسف" و"منصور السلوم"، ما يعتبر بمثابة العمل على توحيد إدارة مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاث (عفرين، كوباني، الجزيرة).
وكانت المنسقية العامة لمناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية الثلاث وجهت دعوة إلى جميع مكوناتها والقوى السياسية والأحزاب والفعاليات المجتمعية في مناطقها بما فيها، مناطق سيطرت عليه مؤخرا شمال حلب، من أجل عقد اجتماع موسع يومي 16 و17 آذار 2016 لوضع رؤيتها السياسية للتوافق على نظام إدارة لمناطق سيطرتها شمال سوريا.
وقرر المجتمعون في بيانهم الختامي، الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، أن سوريا المستقبل لكل السوريين، وهذا ما يحققه نظام فيدرالي ديمقراطي على أساس جميع المكونات المجتمعية، والعمل على تأسيس نظام فيدرالي ديمقراطي شمال سوريا.
كما تضمن البيان انتخاب "الرئاسة المشتركة" للمجلس التأسيسي وهيئة تنظيمية تتألف من 31 عضواً، وكلفوا الهيئة التنظيمية بإعداد عقد اجتماعي ورؤية قانونية سياسية شاملة لهذا النظام في مدة لا تتجاوز 6 أشهر.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية