أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.. توتر بين ميليشيات "الدفاع الوطني" و"الآسايش"، و"الاتحاد الديمقراطي" يعدّ للفدرالية

من اجتماع رميلان بريف الحسكة - ناشطون

شهدت مدينة القامشلي توتراً بين ميليشيا "الآسايش" الكردية وبين ميليشيا "الدفاع الوطني،" يوم الأربعاء، نتيجة عمليات خطف متبادلة للعناصر من الجانبين في المدينة، التي يتقاسم السيطرة عليها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مع قوات النظام شمال الحسكة.

وأفادت مصادر محلية، بأن التوتر بدأ في حارة طي ضمن القامشلي، إثر اختطاف مسلحين يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي لقيادي في ميليشيا "الدفاع الوطني" يدعى "عارف الجدوع"، لترد ميليشيا "الدفاع الوطني" باحتجاز ثلاث سيارات للحزب وخطف عناصرها، ثم نقلهم إلى قرية "تل عودة" جنوب المدينة، بهدف الضغط على الحزب لإطلاق القيادي.

وقالت المصادر ذاتها إن الطرفين أطلقا المحتجزين لديهما بعد المفاوضات بين قيادة ميليشيا "الآسايش" ووجهاء العشائر العربية وذوي عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني".

وقال الناشط "محمود الأحمد" في حديث لـ"زمان الوصل" إنه سمع ظهر اليوم صوت انفجارين ناتج عن مدفعية صوتية (طوب العيد) مجهولة المصدر، حدث على إثرها انتشار أمني من جميع الأطراف المسيطرة في الشوارع الرئيسية بمدينة القامشلي.

وأكد أنه تم تطويق مبنى تابع للإدارة الذاتية بالحي الغربي قرب دوار مدينة الشباب، قبل بدء حملة اعتقالات من قبل ميليشيا "الآساييش" الكردية.

وأضاف "الأحمد"، أن عناصر أمن النظام انتشروا أيضاً في محيط المربع الأمني، وتم إغلاق المحلات التجارية بالسوق، كما أغلقت المدارس وصرف الطلاب منها.

ميليشيا "الآساييش" الكردية، أعلنت أنها اعتقلت 80 عنصراً بأسلحتهم مع 7 سيارات لميليشيا "الدفاع الوطني" في القامشلي، رداً على محاولات الأخيرة اعتقال عناصر للميليشيا الكردية في المدينة.

القيادية في ميليشيا "الآساييش" "آيتان فرهاد" (كردية غير سورية)، اتهمت ميليشيا "الدفاع الوطني" بخَلق توتر في مدينة القامشلي عَبرَ محاولة اختطاف عناصر "الآساييش"، وكذلك الشبان في المدينة، خلال إحياء ذكرى مجزرة "حلبجة" العراقية وبالتزامن مع انعقاد الاجتماع التأسيسي لمناقشة وإقرار نظام الإدارة شمال سوريا.

وكشفت القيادية في تصريحات إعلامية باللغة الكردية، عن اعتقال امرأة نتيجة الاعتقاد أنها مرتبطة بـ"جبهة النصرة" كانت ترتدي زّي مجموعات "الدفاع الوطني"، فيما قالت مصادر محلية إن شجاراً حصل بين سيدة عربية وأخرى كردية في سوق القامشلي، قبل أن يتم كيل الاتهامات للسيدة العربية على أنها تؤيد "المرتزقة" ويتم اعتقالها، وذلك لدفعها لترك منزلها في المنطقة. 

وجاء هذا التوتر بعد أسبوع من المواجهات بين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وبين ميليشيا "كتائب البعث" مدعومة بمسلحين محليين من قرية "خربة عمو" قرب مدينة القامشلي، خلال محاولة الحزب الكردي السيطرة على القرية، التي يرفض سكانها دخول مسلحي (PYD).

بالتزامن مع ذلك يجتمع مسؤولو حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفاؤه ضمن الإدارة الذاتية ومجلس "سوريا الديمقراطية" في مدينة "رميلان" النفطية، تحت اسم "الاجتماع التأسيسي لنظام الإدارة في "روج آفا وشمال سوريا" (مناطق الإدارة الذاتية وشمال حلب) كخطوة جديدة نحو الفدرالية، بالتزامن مع استئناف محادثات السلام في جنيف بين المعارضة السورية وممثلي نظام الأسد بدونه.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أعلن بداية عام 2014، تأسيس إدارة ذاتية، في "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة"، قبيل مؤتمر جنيف2 رداً على عدم دعوته كجهة معارضة للنظام، كما عقد مؤتمر "المالكية" لتشكيل مجلس "سوريا الديمقراطية" كردة فعل على عدم دعوته لمؤتمر الرياض في كانون الأول/ ديسمبر 2015، كنوع من الاحتجاج على إقصائه من وفد المعارضة، التي يحسب نفسه عليها بينما تحسبه المعارضة بأغلب تكتلاتها على النظام.

الحسكة - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي