الانسحاب الروسي يبدأ من "حميميم" وردود أفعال محلية ودولية متفائلة

عرض التلفزيون الرسمي الروسي يوم الثلاثاء صورا لأفراد في قاعدة جوية روسية في سوريا وهم يحملون معدات على متن طائرة نقل لإعادتها إلى روسيا، وذلك بعد يوم من إصدار الرئيس فلاديمير بوتين أمرا ببدء انسحاب معظم القوة العسكرية الروسية من سوريا.

وأظهرت الصور التي بثتها قناة روسيا 24 التلفزيونية قوات تحمل المعدات على متن طائرة إليوشن آي.ال-76 للنقل الثقيل في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان منفصل إن طاقما فنيا بدأ تجهيز طائرات للعودة إلى قواعدها في روسيا.

وبينما لم تتضح تأثيرات القرار الروسي "المفاجئ" برأي المراقبين، غير أن الكثيرين اعتبروه مؤشرا إيجابيا لتسريع الحل السياسي في سوريا.

وتوالت ردود الأفعال الدولية على القرار الروسي، إذ قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، أن القرار الروسي انتقال بموقف موسكو من صف النظام إلى صف الشعب السوري، داعيا إلى الصبر للتثبت من تطبيق القرار الروسي على الأرض.

ورأى مجلس الأمن أن القرار الروسي سيساهم في حل النزاع السوري.

فيما اعتبرت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير أن الانسحاب الروسي سيزيد الضغط على الأسد للتفاوض بجدية، بينما رحبت إيران بالقرار ووصفته بالإيجابي للهدنة.

ورحب الرئيس الأمريكي بقرار الانسحاب الروسي، قائلا إن سوريا بأشد الحاجة إلى الحد من العنف، مشددا على الانتقال السياسي، وأعلن البيت الأبيض والكرملين أن الرئيسين أوباما وبوتين ناقشا هاتفيا قرار الانسحاب.

وقال بيان صادر عن الكرملين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أطلع في اتصال هاتفي، نظيره الأمريكي، باراك أوباما، على قراره المتعلق بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية في سوريا.

وأضاف البيان أن القرار جاء كإشارة إيجابية لأطراف الصراع في سوريا، من أجل بدء المباحثات السياسية.

ولفت البيان إلى أن الزعيمين أكدا خلال المكالمة الهاتفية، على أهمية المحافظة على وقف إطلاق النار في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، ومواصلة التنسيق عن كثب بين الولايات المتحدة وروسيا، بما في ذلك المجال العسكري، لمحاربة الجماعات الإرهابية بشكل فعال.