انسحب تنظيم "جبهة النصرة" من مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب اليوم الإثنين، كما أخلى التنظيم مقرات "الفرقة 13" التابعة للجيش الحر من أسلحة وعتاد إلى خارج المدينة.
وجاء ذلك بعد أن تظاهر العشرات من الأهالي، للتنديد باعتداءات التنظيم على عناصر ومقرات "الفرقة 13" مؤخراً، واعتقالها عدداً من العناصر عُرِف منهم العقيد "تيسير السماحي".
وأكدت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" أن أكثر من ألف متظاهر جابوا شوارع المدينة حاملين علم الثورة، وهتفوا لـ"الفرقة 13" مطالبين "جبهة النصرة" بوقف عمليات الاعتقال وإطلاق سراح المعتقلين.
وأضافت أيضاً أن المتظاهرين اقتحموا مبنى "مصرف التسليف الشعبي" التي كانت تسيطر عليه "النصرة" وحرروا 4 عناصر من الفرقة، كما أحرقوا عدة إطاراتٍ داخل المبنى.
وكانت "الفرقة 13" أصدرت بياناً أبدت فيه قبولها بمحكمة شرعية مستقلة دعت "النصرة" إلى تشكيلها للفصل بين الطرفين، حيث اقترحت الأولى تسليم مقراتها وعتادها للجنة الشرعية حتى يُبت الحكم في القضية.
من جهةٍ ثانية، أشار "مجلس شورى أهل العلم في الشام" إلى أن "النصرة" اعتدت على "الفرقة 13"، معبراً عن استيائه من تجاوزات بعض عناصرها، وخاصةً فيما يتعلق بقمع المظاهرات الأخيرة.
وأضاف المجلس في بيانٍ له أمس، إن "مجلس شورى أهل العلم في سوريا ساءه جداً ما حدث من الإخوة في جبهة النصرة، مناشداً في الوقت نفسه، الطرفين للخضوع إلى لجنة شرعية".
يذكر أن "جبهة النصرة" سيطرت مساء السبت "12 آذار/مارس" على جميع مقرات "الفرقة 13" في مدينة "معرة النعمان"، بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين على خلفية اتهاماتٍ متبادلة بالاعتداء على مقراتٍ وعناصر.
إدلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية