ريف دمشق.. نظام الأسد يفاوض ثوار التل للانسحاب من بلدة "عين منين"

علمت "زمان الوصل" أن النظام يفاوض للانسحاب من بلدة "عين منين" في القلمون بريف دمشق.

وقالت مصادر إن ثوار "تل منين" سيفرضون شروطهم لهدنة يُجبر النظام على القبول بها وإلا سيكون الهدف "تحرير عين منين ومعربا".

يأتي ذلك في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الحر في بلدة "عين منين" معارك عنيفة ضد قوات النظام وسط أنباء عن إرسال "انغماسيين" نصرة لإخوانهم، حسب المصادر نفسها. 

الناشط "خالد الرفاعي" أشار إلى أن ثوار "التل" سيفرضون هدنتهم الخاصة وفق شروط تتمثل في "فك الحصار عن مدينة التل" و"إخراج جميع معتقلي المدينة" و"السماح بدخول وخروج الأهالي والضيوف دون التعرض لهم".

ولفت "الرفاعي" إلى أن شروط الهدنة المتوقعة ستتضمن أيضاً "إلغاء الحواجز من داخل المنطقة التي يسيطر عليها النظام في مدينة التل وخاصة حاجز طيبة وكذلك دخول المواد الغذائية والأدوية والمنظمات الدولية والهيئات الإغاثية".

وأشار إلى أن الثوار "سيلجؤون في حال أخفق الاتفاق على شروط الهدنة إلى محاولة تحرير بلدة عين منين ومن بعدها تحرير معربا وفتح الطريق بالقوة".

ونوّه الناشط إلى أن "فتح معركة عين منين قبل أيام والتهديد بمظاهرات تطالب بفك الحصار أجبرا النظام على إدخال عدة سيارات من الطحين والغاز وإعادة مخبز التل الآلي للعمل لتصبح المدينة بمخبزين"، مشيراً إلى "العمل في إنتاج الخبز كان مقتصراً على المخبز الوحيد الموجود في منطقة تحت سيطرة النظام".

وعلى صعيد متصل، أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت يوم أمس (الأحد) في فترات متفاوتة الجبل الفاصل بين مدينة "التل" وبلدة "عين منين" مع إطلاق قنابل ضوئية فوق الجبل، كما قصف حارة "الفوقا" ببلدة "عين منين".

وأفاد بوقوع اشتباكات بين ثوار التل والنظام أسفرت عن مقتل 4 عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام، وجاءت الاشتباكات -وفق المصدر- إثر اعتراض لجان الميليشا لثلاثة شبان من الجيش الحر في عين منين واشتباكهم مع اللجان وقد حوصر الشبان الثلاثة قبل أن يُفك الحصار عنهم".

وتحوي مدينة "التل" أكثر من مليون نازح من جميع المناطق السورية، ودأب النظام بحسب ناشطين- على استغلال هذه النقطة وإجبار السكان على الهروب من جحيم الحرب ليحوّل مدينة التل إلى سجن كبير يضغط فيه على الثوار كلما فتحت معركة ضده".