انتخبت الهيئة العامة لمجلس محافظة حلب الحرة أعضاء جددا للمجلس بدورته الرابعة، يوم أمس الأحد حيث تم اختيار 41 عضواً لتمثيل المحافظة بأريافها الأربعة ومدينتها، وذلك من خلال تشكيل عدة لجان انتخابية توزعت بين الريف والمدينة لتجاوز الظروف الأمنية التي تمر بها حلب في ظل فصل ريفها الشمالي عن المدينة.
وقال رئيس الدورة السابقة للمجس وأحد الأعضاء الفائزين بانتخابات الدورة الجديدة، "بشير عليطو" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" "إن الظروف الأمنية التي شهدتها محافظة حلب خلال الأشهر الماضية حالت دون إقامة انتخابات الدورة الرابعة في الوقت المحدد لها، ولكن الإصرار على الحفاظ على هذه التجربة التي نعتبرها إنجازا ثوريا وبديلا لمؤسسات النظام الفاسدة".
وأضاف "هذا ما يخيف النظام بدليل استهداف مكاتب المجلس أكثر من خمس مرات ثلاث منها كانت مدمرة تماما".
وتابع "عليطو" "قررنا المضي قدما وعدم التراجع عن إجراء الانتخابات والوصول إلى مجلس محافظة جديد، وباعتبار أن الهيئة العامة للمحافظة كانت منتخبة منذ فترة وهي التي تنتخب مجلس المحافظة، فقد تم تجاوز فصل مناطق حلب عن بعضها بتشكيل عدة لجان انتخابية ولجنة مركزية وكان يمكن لعضو الهيئة أن ينتخب مرشحه في أي مركز واللجنة الانتخابية المركزية هي من يصدر النتائج النهائية بعد وصول كل محاضر اللجان المركزية".
وأشار "عليطو" إلى أن المدة القانونية لمجلس المحافظة انتهت فعليا في نهاية العام الماضي، إلا أن الظروف الأمنية مثل قصف مقر المجلس أكثر من مرة وتقدم قوات النظام إلى "نبل" و"الزهراء" وفصل الريف الشمالي إلى قسمين وتقدم "وحدات حماية الشعب" الكردية، واحتلال بعض قرى وبلدات ومدن الريف الشمالي، إضافة إلى خطر تنظيم "الدولة" والتخوف من حصار حلب بشكل كامل وصعوبة جمع أعضاء الهيئة العامة في ظل تقطع أوصال المحافظة، أدت لتأخر الانتخابات.
وأوضح "عليطو" "سيقوم أعضاء مجلس المحافظة الفائزون وعددهم 41 عضواً يوم الأربعاء القادم بانتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس والأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي".
وأكد أن "الحفاظ على هذه المؤسسة واستمرارها بتقديم خدماتها هو واجب ثوري ووطني ورسالة إصرار على المضي قدما بثورتنا حتى النصر".
وختم "عليطو" "نعي تماما أن السلاح يمكن أن يسقط النظام، ولكن الغاية هي إقامة دولة العدل والقانون والمواطنة والمؤسسات الحقيقية بعيدا عن الفساد والمحسوبيات ولذلك لابد من إنشاء مؤسسات ثورية والحفاظ عليها وتطويرها".
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية