أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن المعتقلين السياسيين في سجن طرطوس المركزي أوقفوا إضرابهم عن الطعام بعد 12 يوما من إعلانه، إثر تعرضهم للضرب والتعذيب بأيدي سجناء جنائيين في السجن نفسه.
وذكرت في تقرير لها أن سجناء جنائيين بزعامة السجين "سليمان هلال الأسد" ابن عم بشار، والذي قتل الضابط في جيش النظام "حسان الشيخ"، ضربوا وعذبوا المعتقلين المشاركين في الإضراب، "وسط عبارات تحمل صبغة طائفية" أمام إدارة السجن "التي لم تتدخل مطلقا".
وعزت الشبكة في تقرير لها اطلعت "زمان الوصل" عليه، أسباب الإضراب إلى سببين أولهما صدور أحكام تعسفية جائرة من قبل محكمتي "مكافحة الإرهاب" و"جنايات الإرهاب" بدمشق، حيث حكمت على 36 معتقلا سياسيا في السجن بأحكام تتراوح ما بين السجن 12 عاما وبين الحكم المؤبد بناء على اعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب خلال احتجازهم في أفرع المخابرات قبل نقلهم إلى سجن طرطوس، حسب التقرير.
وثاني أسباب الإضراب، حسب الشبكة، تعرض المعتقلين للتمييز بالمعاملة على أساس طائفي من قبل إدارة السجن أولا، ومن سجناء جنائيين منتمين للطائفة العلوية ثانيا.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام اعتقلت أكثر من 247 شخصا في سجن طرطوس معظمهم من دمشق وريفها وحماه وبانياس، على خلفية سياسية.
وقالت الشبكة إن إدارة سجن طرطوس المركزي تتحمل المسؤولية المباشرة عن أحداث السجن المذكورة، لأنها عملت على "تحريض كافة المعتقلين السياسيين بعد دمجهم معا"، إضافة إلى "التمييز الصارخ في المعاملة على صعيد الحرمان من الطعام والدواء والاتصال مع الأهل".
واتهمت الشبكة في تقريرها إدارة السجن بتعمدها تأجيل حضور المعتقلين السياسيين لجلسات محاكماتهم في ما يسمى "مكافحة الإرهاب" بدمشق، ما تسبب في تأخير صدور الحكم أشهرا عديدة.
وأوصت الشبكة مجلس الأمن بأن يطلب من نظام الأسد التوقف الفوري عن استخدام ملف المعتقلين كورقة تفاوض في سبيل البقاء في الحكم مدى الحياة، بناء على قراراته (2041-2042- 2139-2254).
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية