أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالفيديو.. طفل يروي كيف تعرض وعائلته للسلب والتهديد في غابة إيطالية

الأطفال الذين حاول أفراد العصابة خطفهم في إيطاليا- زمان الوصل


أرادوا البحث عن الأمان هرباً من الموت فرأوه بأعينهم في إحدى الغابات الإيطالية بعد أن أشهر أفراد من عصابة مختصة بخطف اللاجئين في وجوههم السكاكين والعصي الكهربائية بهدف خطف أطفالهم وسلبوهم كل ما يملكون، هذه القصة ليست مشهداً من فيلم سينمائي عنيف، وإنما قصة واقعية واجهت أفراد عائلة من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي أرادت اللجوء إلى السويد بعد الاتفاق مع مهرب ليتبين أنه جزء من عصابة متخصصة بخطف اللاجئين وأطفالهم تحديداً والمتاجرة بأعضائهم البشرية، والمؤلم في القصة أن هذه العصابة من ضمن اللاجئين ذاتهم.

أرسل اللاجىء السوري "أمين الكنك" عائلته المؤلفة من 3 أطفال وزوجته مع عائلة شقيقه "علاء 33 سنة" قبل أن يلتحق بهم بعد أشهر لأنه لم يكن يملك نقوداً كافية، وكان لديه عمل في تركيا –كما يؤكد- لـ"زمان الوصل"، مضيفاً أن العائلة ولدى وصولها إلى إيطاليا "اتفقت مع مهرب على إيصالهم إلى السويد مقابل مبلغ 3500 يورو.

ويردف: "لدى صعودهم إلى السيارة سأل السائق أخي وعائلتي إن كان أحد منهم يتكلم الإنكليزية".
ويتابع محدثنا: "عندما اطمأن أن أحداً منهم لا يتكلم انكليزية راح يتكلم على جواله مع شخص آخر بصوت منخفض وكان من الواضح أنه يبيّت شيئاً". 

ويستطرد "الكنك" في سرد تفاصيل القصة كما سمعها من عائلته: "بدأ سائق التكسي يدخل بهم إلى الغابات وعندما استفسر منه أخي عن سبب دخوله إلى هذه الأماكن ادعى السائق بأن يهرب من البوليس كي لا يلحقوا بهم.

ويستدرك الكنك: "لدى وصولهم إلى إحدى المزارع خرج 6 مسلحين فجأة واشهروا أسلحة في وجوههم وكانت عبارة عن مسدس عيار 8،5 و3 سكاكين وعصي كهربائية، وتحت تهديد السلاح استولوا على الذهب الذي كان بحوزة زوجتي والجوالات والثياب وكل ما يملكون".

وأكد محدثنا أن أفراد العصابة "حاولوا أن ينتزعوا الأطفال منهم وعندما بدأ الجميع بالصراخ وبدأ أخي يدافع عمن معه فزع اللصوص وهربوا من المكان". 

بعد نجاتهم من العصابة سار أفراد العائلة أكثر من 6 كم ولجؤوا إلى مقبرة وهناك -كما يروي محدثنا- "التقوا بشابين أجنبيين رويا لهما بالإشارة عما جرى معهم فأعطاهم الشابان 150 يورو، وطلبا منهم أن يصعدوا في القطار الذاهب إلى ألمانيا وهناك -كما يقول الكنك- تواصل مع أصدقاء له ساعدوهم على الوصول إلى السويد ليستفيقوا من الكابوس المرعب الذي كاد أن يودي بحياتهم". 

بعد أشهر واجه "أمين الكنك" أثناء ذهابه إلى مصلحة الهجرة في السويد مع زوجته أحد الجناة فتعرفت زوجته عليه، وأكدت أنه أحد أفراد العصابة التي قامت بترهيبهم وسرقتهم في إيطاليا، ويؤكد الكنك أن المذكور ويدعى "ملهم شداد" من بلدة عسال الورد بريف دمشق "فر من إيطاليا بعد أن باع من استطاع خطفهم مع رفاقه، وجاء ليقدم لجوءاً في السويد". ويضيف محدثنا: "بعد أن واجهته بالأمر أنكر أن يكون هو من فعل ذلك متذرعاً بأن المجرم ربما يكون شبيهاً به".

وكشف محدثنا أن المجرم المذكور يملك إقامة في إيطاليا، ولكنه مطلوب من الحكومة الإيطالية في جريمة قتل، مشيراً إلى أن "صورته نشرت في إحدى الصحف الإيطالية فهرب إلى السويد".

وأضاف أن له شريكا وهو ابن عمه ويُدعى "عنتر شداد" ومعهم تونسيون ومغاربة "دأبوا على خطف اللاجئين وبيعهم لعصابات أخرى تتاجر بالأعضاء البشرية".

ويروي "الكنك" إنه اقتاد المتهم بمحاولة خطف أطفاله وسلب عائلته إلى جامع في منطقة تُدعى "أنغل هول" التي تبعد عن مدينة مالمو حوالي ساعة وهناك -كما يقول محدثنا- "أحضر 6 شهود ممن يعرفهم وواجهه بالتهمة فأنكر علاقته بالأمر، ولكن بعد محاصرته بالدلائل أقر بهذه التهمة وقال له: "أنا جاهز بما تريد".
ويتابع الأب إنه طلب من "شداد" أن يعيد الـ10 آلاف التي سلبها من عائلته وعائلة شقيقه والذهب والجوالات فتعهد بردها، ولكنه في اليوم التالي أغلق جواله وتوارى عن الأنظار. 

وكشف "الكنك" أنه تلقى بعد أيام اتصالاً من المتهم المذكور يهدده فيه بخطف أطفاله إن اشتكى للبوليس السويدي.

ويضيف محدثنا: "لم آبه لتهديدات المجرم و لجأت إلى البوليس السويدي حيث تم تحرير ضبط بالحادثة"، مؤكداً أن "البوليس لم يحرك ساكناً ولم يحاول البحث عن المجرم أو إبلاغه عما جرى رغم مرور أسبوعين على الشكوى".

تعيش زوجة "أمين الكنك" ورغم مرور أكثر من عام على الحادثة حالة نفسية صعبة ما اضطر زوحها كما يؤكد –لاصطحابها إلى طبيب نفسي ليكشف عن حالتها– أما أطفاله وأكبرهم لم يتجاوز السنوات الست وابن شقيقه 7 سنوات فباتوا يتبولون على أنفسهم لدى سماع أدنى صوت أو حركة خارج منزلهم من شدة الخوف والرعب اللذين عايشاهما.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(169)    هل أعجبتك المقالة (161)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي