حمص.. النظام يقول إنه ضبط أسلحة وذخيرة في "شارع الستين"

بعد إخفاقها في منع تفجير العديد من السيارات المفخخة التي ضربت "شارع الستين" الذي يخترق العديد من الأحياء الموالية ويربط طريق "دير بعلبة" بطريق "تدمر" القديم، ادعت "الجهات المختصة" في حمص أنها ضبطت أمس سيارة محمّلة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في الشارع المذكور ضمن حمص.

وأظهر شريط فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة سياحية بيضاء داخل مخزن وإلى جانبها عنصران من قوات النظام وهما يفرغان السيارة التي بدت عجلاتها الأمامية هابطة دون أن يظهر عليها أو على جوانب السيارة أي آثار للرصاص. وبدا العنصران وهما يفرغان علب ذخيرة بدت أنها روسية من شكلها التقليدي والكتابات المدونة عليها، ثم ظهرت علب الذخيرة بالعشرات مصفوفة إلى جانب بعضها البعض وإلى جانبها أكياس رصاص قديمة، وفي لقطة مقربة بدت لوحة السيارة التي تحمل اسم مدينة طرطوس. 

وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) أن "الجهات المختصة في حمص ضبطت ظهر (أمس) سيارة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في شارع الستين وسط مدينة حمص". وأفادت "سانا" نقلاً عن مصدر في المحافظة قوله بأن السيارة المضبوطة "سياحية وكان بداخلها عدد من البنادق الحربية الآلية ورشاش /بي كي سي/ ونحو 28 ألف طلقة متنوعة".

وتساءل ناشطون عن كيفية دخول السيارة إذا كانت كل الطرق والمعابر المؤيدة إلى المدينة مغلقة بقوات النظام فيما فسر البعض هذه "التمثيلية" بمحاولة استرضاء المؤيدين وإيهامهم بأن عين الجيش تسهر على أمنهم واستقرارهم.

وتكرر عرض عمليات ضبط سيارات محملة بذخيرة أو متفجرات على إعلام النظام منذ بداية انطلاق الثورة، في تصرفات وصفها ناشطون بأنها "مسرحيات".