"مالك جندلي" يرفع علم الثورة السورية على طريقته الخاصة

وعلى غير عادته في تقديم أعماله الفنية ظهر "جندلي" هو يؤدي حركات كوميدية ويدفع عربة صغيرة عليها آلة كاتبة قديمة أمام الفرقة ثم يتحدث إلى المايسترو ويستدير ليطلب كرسياً يجلس عليه ممثلاً الطلب بحركة الجلوس وسط ضحكات الحضور، وبعد أن تجلب له إحداهن الكرسي يجلس أمام الآلة الكاتبة ويبدأ بإصدار صوت من أحد مفاتيح الآلة وبعد أن يختبر جاهزيتها يضع ورقة بيضاء فيها، وتبدأ الفرقة بأداء مقطوعة موسيقية للودفيغ ويرافقها "جندلي" بحركات تصدر أصواتاً من مفاتيح الآلة الكاتبة تنسجم مع المقطوعة، ثم يقوم برفع اصبعيه الوسطى والسبابة تعبيراً عن إشارة النصر، وبعد انتهاء المقطوعة يُخرج من تحت الآلة الكاتبة علم الثورة السورية، ويرفعه عالياً وسط تصفيق حاد من حضور الحفلة ثم يقترب منه مايسترو الفرقة ويرفعا العلم معاً فيما يقف الجمهور الذي ملأ مدرجات القاعة على آخرها تحية له. 

ومالك جندلي مؤلف موسيقي وعازف بيانو سوري مقيم في الولايات المتحدة مواليد ألمانيا سنة 1972 بدأ بتلقّي علوم الموسيقى في الرابعة من عمره، وكان أول حفل بيانو له على خشبة المسرح في الثامنة من عمره.

التحق بالمعهد العربي ثم بالمعهد العالي للموسيقى في دمشق، وتتلمذ على يد البروفسور فيكتور بونين من كونسرفتوار تشايكوفسكي. من أهم عازفي البيانو،قدّم أعماله برفقة العديد من الفرق السمفونية العالمية على أهم المسارح في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وسورية.

وهو أول مؤلف سوري وموسيقي عربي قام بتوزيع أقدم تدوين موسيقي في العالم اكتُشف في مدينة أوغاريت رأس شمرا -سوريا على لوحات مسمارية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.