قتل عنصر لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وجرح 4 غيره، فجر الخميس، في مواجهات مع الأهالي وعناصر حاجز "كتائب البعث" في قرية "خربة عمو" قرب مدينة القامشلي شمال الحسكة.
وأفاد الناشط "عبد الله محمد القامشلاوي"، باندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلحي تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من طرف وبين ميليشيا "كتائب البعث"، والأهالي من طرف آخر، على خلفية هجوم "الآبوجية" (PYD) على قرية "خربة عمو" العربية قرب القامشلي، ما أسفر عن مقتل أحد عناصره وإصابة 4 غيره، فيما أصيب 4 عناصر من "كتائب البعث" في بداية الهجوم.
وروى الناشط لـ"زمان الوصل" تفاصيل المواجهات، فقال إن مجموعة مسلحة مؤلفة من 30 عنصراً لحزب الاتحاد هاجمت، في الساعة الثانية فجراً لاقتحام القرية، بخمس سيارات مزودة برشاشات الخفيفة والمتوسطة، واستولت على مقر لميليشيات "كتائب البعث" والمدرسة الثانوية والحاجز القريب، لتندلع مواجهات عنيفة مع عناصر "كتائب البعث" بمساندة أهالي القرية حتى الساعة الخامسة صباحاً.
وأضاف الناشط "استطاع أهالي القرية وعناصر البعث طرد مسلحي (PYD)، فيما بقي المسؤول عن الهجوم أبو شداد محاصراً داخل المدرسة الثانوية مع 7 من عناصره، ليخرج منها بوساطات عشائرية، وهو المسؤول ذاته الذي هدد القرية أمس الأربعاء وخيرهم بين السماح لعناصره باستلام القرية وبين اقتحامها.
قوات النظام في الفوج (154) جنوب القامشلي، بعد انتهاء المواجهات، أرسلت تعزيزات وذخائر إلى أهالي القرية وعناصر حاجزها، كما وصلت تعزيزات من مراكز ميليشيا "الدفاع الوطني" القريبة، في "الليلو" بحارة "طي"، ومقر مدرسة "الأوائل" و"حامو"، وفق أحد سكان القرية.
وقال المصدر الأهلي لـ"زمان الوصل" إن سكان القرية جميعهم عشيرة "الغنامة" العربية، لذلك هم لا يقبلون سيطرة "الآبوجية" على قريتهم (500 آلاف نسمة)، وكل من قاتل سواء كان مؤيداً أو معارضاً، هو من أبناء القرية، وجميعهم يرفضون العيش تحت سلطة "الآبوجية" (PYD)، مشيراً إلى أن عناصر الحزب هربوا وتركوا خلفهم 3 سيارات ورشاشات متوسطة و5 بنادق آلية وأجهزة اتصال.
وفي الريف الجنوبي، استمرت الاشتباكات، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في بلدة "مركدة"، آخر معاقل التنظيم في المحافظة، حسب مصادر محلية.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن الحزب الكردي والميليشيات المتحالفة معه ضمن "القوات الديمقراطية"، المدعومين بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، قد يعلنون عن سيطرتهم على البلدة في أي لحظة، حسب التطورات الميدانية في المنطقة، مؤكدة أن التنظيم يملك طريقاً مفتوحة من الجهة الغربية باتجاه بلدة "الصور" بريف دير الزور الشمالي.
تزامنت المواجهات بين الجانبين في البلدة مع قصف الطيران الحربي مواقع التنظيم في جبل "الحمة" المطل عليها، حيث أبراج الحراسة والمواقع الحصينة، فيما نتج عن انتقال المعارك إلى البلدة، نزوح ما يقارب 300 عائلة من المتبقين في المنطقة باتجاه "الميادين" بريف دير الزور الشرقي، حسب المصادر ذاتها.
النازحون عن مناطق المواجهات، يفضلون التوجه إلى دير الزور والمناطق، التي تكون الطرق إليها آمنة، وذلك خشية الاعتقالات على حواجز "القوات الديمقراطية" بحجة التحقيق بعلاقتهم بتنظيم "الدولة" أو الانتساب إليه.
كما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" عن استهداف مواقع لحزب الاتحاد وحلفائه جنوب بلدة "الهول" بالريف الشرقي، بسيارتين مفخختين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يقود تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، أعلن بداية عام 2014، تأسيس إدارة ذاتية، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة"، ضمنها مدينتا القامشلي والحسكة التي تسيطر قوات النظام على مربعاتها الأمنية وبعض أحيائها وليس لها جبهات مع فصائل الثورة أو تنظيم "الدولة".
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية