أكد مصدر مسؤول في حي الوعر أن نظام الأسد لن يلتزم بإخراج المعتقلين تطبيقا للمرحلة الثانية من الاتفاق الموقع مع لجنة التفاوض في آخر معاقل الثوار بحمص.
وقال المصدر لـ"زمان الوصل" عقب مفاوضات لجنة التفاوض أمس في العاصمة دمشق مع النظام إن الأخير يريد الانتقال إلى المرحلة الثالثة التي تقضي بخروج "المسلحين" واستكمال تسليم سلاحهم دون إخراج المعتقلين.
وسبق أن حاول نظام الأسد الالتفاف على أحد أهم بنود اتفاق الهدنة الموقع مع لجنة حي الوعر الذي يخص ملف المعتقلين.
وتتلخص عملية الالتفاف كما نقل مصدر مطلع من داخل حي الوعر لـ"زمان الوصل" أن النظام سيكتفي بالالتزام مبدئيا بالكشف عن مصير المعتقلين الواردة أسماؤهم في القائمة التي سبق وأرسلتها اللجنة إلى النظام لكي يعمل على الإفراج عنها.
وقال المصدر حينها إن النظام التزم بتوزيع أسماء المعتقلين على كل سجونه دون استثناء، مشيرا إلى أن الرد بالكشف عن مصيرهم سيكون بعد 15 يوما.
وأكد أن تفاصيل الإفراج عن المعتقلين البالغ عددهم أكثر من 7350 شخصا بحسب القائمة المرسلة من لجنة الحي إلى النظام -تفاصيل الإفراج- سيجري بحثها والتفاوض حولها لاحقا.
في حين تداول ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي أن النظام ممثلا باللجنة الأمنية في حمص حاول تقليص العدد الأصلي للمعتقلين من 7350 إلى نحو 100 معتقل.
وينص الاتفاق الموقع أول كانون الأول ديسمبر الماضي على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية وفك الحصار عن سكان الحي وخروج دفعة من الثوار، لاسيما الجرحى للعلاج، في المرحلة الأولى.
بينما تنص المرحلة الثانية على إخراج المعتقلين وتسليم الثوار قسما من سلاحهم، وفي الثالثة يستكمل الثوار تسليم سلاحهم والخروج من الحي مع إخراج دفعات أخرى من المعتقلين أيضا.
كما تضمنت بنود الاتفاق شرطا بأن لا تطبق أي مرحلة حتى يفرغ الطرفان من تطبيق المرحلة السابقة بشكل كامل.
ويعد ملف المعتقلين من أعقد الملفات التي تتضمنها بنود الاتفاق في الحي الذي شهد خروج الأهالي بمظاهرات تجدد المطالب بالإفراج عنهم.
في السياق نفسه علمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة داخل الوعر أن قوات النظام قررت إغلاق معبر "دوار المهندسين" يوم السبت القادم بشكل نهائي.
وطلبت إدارة معابر الحي من السكان ممن هم خارجه العودة إليه في مدة أقصاها اليوم الخميس الساعة الواحدة ظهراً، وكذلك الموجودين داخل حي الوعر الآتين من أحياء حمص الأخرى.
وأكد الناشط "حاتم الحمصي" لـ"زمان الوصل" أن "معبر المهندسين يعتبر شريان الحياة في حي الوعر وهو المعبر الوحيد الذي تدخل وتخرج منه العائلات من وإلى الحي.
وعزا "الحمصي" إقدام النظام على هذه الخطوة إلى الضغط على لجنة التفاوض من أجل ملف المعتقلين ونسيانه وحذفه من بنود الهدنة والمقدر عددهم بـ7436 معتقلا في سجون النظام.
وأضاف بأن "التعقيدات الحاصلة مؤخرا قد تفشل الاتفاق وتسقط الهدنة الصامدة منذ 3 أشهر وعلى مرحلتين"، مشيرا إلى أن ذلك يفسر طلب الأفرع الأمنية من الأهالي الداخلين إلى الوعر والخارجين منه العودة إلى بيوتهم خلال مدة أقصاها حتى الواحدة من ظهر يوم الخميس 2015/3/10.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية