هدد قيادي بارز في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذاتية، يوم الأربعاء، بضم المناطق الكردية داخل الأراضي التركية إلى مناطق الإدارة الذاتية المقابلة شمال سوريا، في حال حدوث هجوم تركي عليهم.
وقال القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، "حسين كوجر" إن "أي هجوم تركي محتمل على غرب كردستان (شمال سوريا) ستكون نتيجته إزالة الحدود ووحدة غرب كردستان مع شمال كردستان (جنوب شرق تركيا).
وجاء ذلك في منشور كتبه على صفحته في موقع "فيسبوك"، قال فيه: "يتحدثون عن الهجوم على القامشلي وعلى رأس العين إنها غرف عمليات الحرب الخاصة التركية، تريد إرعاب الناس وتخويفهم وزرع البلبلة بين الناس لذا على شعبنا أن يعلم بأن هذه الأحاديث ليست بجديدة فهم منذ خمس سنوات يحاربوننا"، مشيراً إلى أنهم –الأتراك- فعلوا كل شيء ولكنهم فشلوا في القامشلي ورأس العين وتل أبيض، وعفرين وعين العرب (كوباني).
وتزامنت هذه التهديدات مع إعلان وزير الداخلية التركي، إفكان آلا، اليوم الأربعاء، انتهاء العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية، ضدّ حزب العمال الكردستاني (PKK)، في منطقة "إيديل" بولاية شرناق الحدوية مع العراق وسوريا، ومنطقة سور قرب مدينة ديار بكر خلال رده على استفسارات الصحفيين، عقب الاجتماع الثلاثي التركي - البلجيكي، الذي حضره وزراء الداخلية والخارجية والعدل، لكلا الطرفين.
وتخوض قوات الأمن والجيش التركيين مواجهات عسكرية مع مسلحي (PKK) منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في العديد من المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد، أهمها منطقة سور بولاية دياربكر وجيزرة وسلوبي بولاية شرناق، ونصيبين بولاية ماردين المقابلة لمدينة القامشلي.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، سحب المئات من عناصره من النقاط الحدودية مع تركيا وأجبر المدنيين في القرى الحدودية، على الحراسة في المقرات والحواجز العسكرية قرب الحدود، خشية أن تتعرض حواجزه ومقراته للقصف التركي مجدداً، حيث تتحدث تركيا عن صلة وثيقة بين مقاتلي الحزبين على جانبي الحدود.
كما هاجم "كوجر"، القيادات الكردية في أحزاب "المجلس الوطني الكردي" بينهم "إبراهيم برو"، عبد الحكيم بشار، عبد الباسط سيدا"، بقوله: هذه مجموعة من الخونة والعملاء يعملون لصالح أعداء الشعب الكردي إنهم شخصيات ساقطة وليست بأحزاب توجيهاتهم من غرفة عمليات المشتركة بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني (كردستان العراق)، لذا على شعبنا أن يرجم الخيانة ويتبرأ من هذه الشخصيات الساقطة، فتاريخهم مليء بالخيانة.
ويرى مراقبون أن حزب الاتحاد يخشى التنسيق بين تركيا وإقليم كردستان العراق لإدخال قوات "البيشمركة السورية" التابعة للمجلس الوطني الكردي، والتي تنتشر في منطقة ربيعة على حدود مناطقه في الشرق، وهي مقبولة لدى قوات التحالف الدولي وأمريكا، ما يجعلها إحدى القوى العسكرية المرشحة للمشاركة في التدخل العسكري شمال سوريا، الذي يروج له في الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من نداء وجهه "عبد الحكيم بشار"، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إلى أبناء شعبنا السوري عامة، خصص جزءاً منه إلى المقاتلين التابعين للاتحاد الديمقراطي ذكرهم فيه: بممارسات "النظام المجرم من مآس وويلات بالشعب الكردي".
"عبد الحكيم بشار"، القيادي في المجلس الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني -سوريا، قال في ندائه: "كم أهدر النظام كرامتكم!! والآن قاداتكم يتاجرون بدمائكم ويسترخصون أرواحكم للدفاع عن عرش الطاغية الذي كان منهجه مع الكرد القمع والاعتقال والاغتيال والتجويع والتهجير، لقد أهدر النظام كرامة الكرد، كل الكرد"، مضيفاً "لا يوجد لدى قادتكم أجندة وطنية أو قومية، بل أجندة إقليمية".
وقال: "عودوا إلى صفوف الشعب السوري الذي أنتم جزء منه، التحقوا بالثورة السورية، وانضموا إلى الجيش الحر البطل والكتائب الثورية المقاتلة...وكل السوريين معكم إن عدتم إلى حضن الوطن وحضن الشعب".
يذكر أن "حسين كوجر"، هو مسؤول مكتب التنظيم في وحدات حماية الشعب (YPG)، القوة العسكرية لأهم لحزب الاتحاد الديمقراطي، يعتبره النشاء في الحسكة المسؤول الأول عن عمليات التهجير والاستيلاء على المنازل والممتلكات العائدة لمتعاطفين وعناصر وقفوا مع فصائل الثوار في منطقة رأس العين خلال معارك رأس العين شمال الحسكة في عامي 2012 و2013.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية