وسّع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أمس الثلاثاء، مناطق سيطرته بريف الحسكة الجنوبي على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يحاول الاحتفاظ بمواقعه ضمن بلدة "مركدة" آخر معاقله في المحافظة.
وأفاد الناشط "أسامة ملّا محمد"، بتقدم مسلحي الميليشيات المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" في محيط "مركدة" أقصى جنوب الحسكة، حيث باتت المواجهات في صوامع الحبوب على أطراف البلدة.
وأكد "ملّا محمد" في حديثه مع "زمان الوصل"، أن مسلحي "القوات الديمقراطية" نفذت عملية التفاف حول البلدة من جهة الغرب، لتبدأ المواجهات مع التنظيم في قرية "جناة" ومحيطها جنوب "مركدة" على طريق دير الزور، بهدف إحكام الحصار على عناصر تنظيم "الدولة" داخلها.
وقال الناشط إن التنظيم حصن مواقعه في جبل "مركدة"، فيما يكثف طيران التحالف غاراته على مواقع التنظيم لمنع وصول تعزيزات إلى منطقة المعارك، في حين أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرتها على قرى "أم مدفع، المكمان، والصالحية" على أطراف "جبل عبد العزيز" الجنوبية الغربية، وهذا أيضا يساهم في إعاقة وصول تعزيزات التنظيم من جهة محافظة الرقة.
وفي حال سيطرت فصائل "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على بلدة "مركدة"، ستنتقل جميع جبهات قتالها ضد تنظيم "الدولة" الإسلامية إلى محافظتي دير الزور في الجنوب والرقة في الغرب.

وفي السياق ذاته، فجّر تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيارة مفخخة ضد أحد مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية "السوسة" القريبة من صوامع "العالية" عصر الثلاثاء على طريق حلب- الحسكة، تبعها تحليق لطائرات "آباتشي" الأمريكية جنوب وشرق مدينة "رأس العين"، حسب مصادر محلية.
كما منعت حواجز "القوات الديمقراطية" المنتشرة في محيط مدينة "الشدادي"، السيارات من دخول مركز المدينة بالريف الجنوبي، وحددت عمر40 عاماً كحد أدنىمرك للأشخاص المسموح بدخولهم إلى إليها بحجة الإجراءات الأمنية.
وكان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم من قبل الولايات الأمريكية المتحدة، أعلن في 19 شباط/فبراير الماضي، سيطرته على مدينة "الشدادي"، أهم معاقل تنظيم "الدولة" بالحسكة، ضمن حملة عسكرية أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، بدأت في 16 شباط/فبراير ذاته، بالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية